قطر تعزز دبلوماسية الحوار

تواصل دولة قطر مسيرتها في تعزيز دبلوماسيتها، وحشد الدعم الدولي لتغليب لغة الحوار لحل المشكلات وإزالة التوترات الاقليمية، وفي هذا الاطار جاء استمرار التنسيق القطري - الكويتي وتعزيز مسيرة التعاون الثنائي بما يخدم مسيرة العمل الخليجي المشترك، حيث تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة شفوية من أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى أبرز المستجدات الإقليمية والدولية. وفي اطار تنسيق التعاون جاء اللقاء البرلماني الذي جمع رئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس الامة الكويتي للتنسيق بين المجلسين وتعزيز دور الدبلوماسية الشعبية في توطيد العلاقات الخليجية وفتح آفاق للتعاون البرلماني الدولي. وغير بعيد عن هذا الحراك، جاءت المحادثات القطرية - الاسبانية رفيعة المستوى التي أجرتها وزيرة خارجية مملكة اسبانيا في الدوحة، حيث استقبلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وعقدت جلسة مباحثات ولقاءات رفيعة المستوى خلال زيارتها للدوحة، استهدفت فتح آفاق جديدة للاستثمار وبناء جسور للشراكة تتعدى التعاون الاقتصادي الى الاستفادة من خبرات قطر المتراكمة في الوساطة وإزالة التوترات الاقليمية في الشرق الاوسط، وفي مقدمتها ما يتعلق بتحقيق السلام واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة. وغني عن البيان ما لإسبانيا من دور تاريخي ترسخ مع مؤتمر مدريد للسلام، والذي وضع الاطراف على سكة السلام، ولكنها باتت اليوم يتعثر فيها السير، بفعل تراجع الاحتلال الاسرائيلي ومماطلته في عودة الحقوق لأصحابها، وما شهدته السنوات الماضية من إجحاف في حقوق الفلسطينيين ترفضه قطر والدول والشعوب المنحازة للعدالة.