21 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤامرات المحاصرين عروض مستمرة

11 فبراير 2019

مؤامرات دول الحصار المدفوعة بنيران الأحقاد والغيرة من الدوحة التي تأججت بعد فوزها باستضافة مونديال 2022 تتواصل في الخفاء والعلن؛ ففي البدء كانت سهام الأحقاد على الدوحة والتي سرعان ما تحولت إلى سيناريوهات بغيضة مريضة ترتب لجريمة الحصار التي أسقطت أوراق التوت عن سياسات قادة دوله، وكشفت عجزهم وكذبهم أمام المجتمع الدولي ؛ ومن حين لآخر يفاجئنا إلى -حد الصدمة- الإعلام الغربي بتسريباته المشينة والمخجلة عن مؤامرات دول الحصار ؛ وفى المقدمة منها السعودية والإمارات ومساعيهما بالمال لخطف التنظيم من الدوحة.. فمنذ عام كشف الكاتب البريطانى جيم ووترسن، في صحيفة "الجارديان" عن تمويل سعودي-إماراتي لمؤتمر عُقد في لندن العام الماضي، يهدف إلى التشكيك في منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لقطر. وقال ووترسن: إن "تساؤلات أُثيرت عن تمويل منظمة تُدعى (مؤسسة النزاهة الرياضية) التي عقدت المؤتمر واستضافه رجل أعمال أسترالي رفض تحديد مصدر التمويل. وهي منظمة مجهولة ؛ كان هدفها التشكيك في استضافة قطر للمونديال.".وأفاد الكاتب بأن هاتين الدولتين أنفقتا مبالغ كبيرة على الحدث، وتلقَّى العديد من الضيوف آلاف الجنيهات الإسترلينية، واستضافتهم في فنادق باهظة الثمن. وبالأمس جاءت تسريبات جديدة لنفس الصحيفة البريطانية حول مؤامرة أخرى دبرتها إحدى عواصم الحصار مع شركة مملوكة للسير لينتون كروسبي لإطلاق حملة لإلغاء كأس العالم في قطر لعام 2022 ونقله لبلد آخر مقابل الحصول على مبلغ قدره 5.5 مليون إسترليني، وفقًا لخطة تم تسريبها تعطي فكرة نادرة على أنشطة أحد أشهر النشطاء السياسيين في العالم. وأضافت الصحيفة(أن وثيقة بهذا الخصوص تم توقيعها في أبريل من العام الماضي للعمل على تشويه قطر ووضع حد لنهائيات كأس العالم 2022.).. ليتأكد باعتقادنا للمراقبين أن مؤامرات المحاصرين ضد قطر عروض مستمرة.. وكعادتها قطر احتفظت بهدوئها ولم تنشغل بتلك الصغائر ؛ ورغم استمرار فصول المؤامرات ونسج خيوطها في ظل الحصار الرباعي ؛ والذي دخل شهره الواحد والعشرين فإنها لم تنل من عزيمة قطر ؛ وها هو العالم غربا وشرقا يتابع بانبهار شديد تنفيذ خطط وبرامج تأسيس البنى التحتية لمشروعات المونديال؛ التي تمضى على قدم وساق بحماس وتحد قطري غير مسبوق.