13 سبتمبر 2025

تسجيل

طلب نعمة مملوكة !

11 يناير 2024

واحدة من النعم العظيمة، ليست في وجود نعمة معينة لديك، بل التوفيق من الله سبحانه وتعالى لك في الشكر على هذه النعمة وهكذا في جميع النعم التي تملكها هي فضل من الله عز وجل وهي بالطبع لا تعد ولا تحصى. طبيعة الإنسان في الغالب إلا من رحم ربي في شؤون عدة كعودته للمنزل ليلاقي أهل بيته ويتناول طعامه ويستأنس بأبنائه وزوجته وهو على هذا الحال في كل يوم، فهل هذا أمرٌ اعتيادي لا بالطبع ! فعندما تستيقظ من نومك أنت وأهل منزلك بخير فتلك نعمة، عندما تذهب وتعود من عملك فتلك نعمة، عندما تعود لمنزلك وتشاهد أطفالك وزوجتك سالمين لم يمسهم سوء فتلك نعمة. وهنا سنتحدث عن نعمة الصحة بشكل أعمق قليلاً دون غيرها من النعم العظيمة لنرى ما هو طلب النعمة المملوكة ! عندما يُصاب الإنسان بمرض معين فإنه يضيق صدره ويحاول ان يجد العلاج المناسب وهذا مطلب شرعي بالسعي والمحافظة على النفس البشرية، وقد يتذمر البعض من مرضه وييأس «وسوسة من الشيطان» نعوذ بالله منه، فيكون المريض قلقاً من المرض ويائساً نوعا ما وقد يتطور هذا الأمر بظهور اعتلالات وعوارض صحية أُخرى للمريض فيجد أن أمر المرض الأول أصبح هيناً بالنسبة له ويتمنى الشفاء فقط من العارض الجديد ! فيصبح طالباً الشفاء من العارض الجديد الذي لم يكن متواجداً في بداية مرضه الرئيسي فيصبح مطلبه للعارض الجديد الذي كان يمتلكه ومتنعماً بنعمة من الله عز وجل دون المرض القديم. فالواجب على الإنسان السعي في الشفاء بالدعاء والبحث عن العلاج دون أن ينسى الاعتماد على الله عز وجل وأن لا يجعل مرضا مُعينا يسيطر عليه ليُصيبه في اجزاء أُخرى نفسياً وجسدياً. نسأل الله عز وجل الشفاء لكل مريض، ونسأله سبحانه أن يمتعهم بالصحة وأن يشفيهم وأن يبعد عنهم وسوسة الشيطان التي تجعل الإنسان في حالة يأس من الشفاء ومحاولة الشيطان ليُنسيه حسن الظن بالله عز وجل. أخيراً أُذكر نفسي وأذكركم بحسن الظن بالله عز وجل وبالمواظبة على قراءة الأذكار وشكر الله عز وجل والاستمرار على أفضل الدعاء وهو الصلاة على نبينا الكريم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.