14 سبتمبر 2025
تسجيلأسأل الله سبحانه وتعالى وتنزه عن كل نقص أن ينفع بهذه الأمطار البلاد والعباد ويجعلها سُقيا رحمة لا سقيا عذاب، فسبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وقد تكون السيول الجارفة والأمطار الزائدة عن الحد رسالة تحذيرية من رب العباد للناس بما كسبت أيديهم أو تكون زيادة للخير، فبعضهم تجاوز حدود ممنوع الاقتراب منها نظراً لمساوئها وما تخلفه من فساد أخلاقي وخراب واسع النطاق في المجتمعات. ونحن كمسلمين ورد في كتابنا العظيم القرآن الكريم كثير من القصص بحق أقوام من الذين لا يتناهون عن منكر فعلوه ماذا حل بهم من صنوف العذاب والخراب؟؟ نعود إلى المطر فكم تكون مأساة إذا هطلت الأمطار بكميات غزيرة ويقابل ذلك بُنى تصريف المياه قديمة ومتهالكة ولم يتم تحديثها لكي تواجه كافة الاحتمالات في مواسم الأمطار وحالات الطوارئ، ونحن نعلم بأن الكثير من الدول مثل ما نقول الله بالخير لم تطور بُناها التحتية الخاصة بتصريف المياه وتترك ذلك للظروف معتمدة على تصوراتها بقلة الأمطار التي تهطل على بعض الدول غير آبهة بما يحدث من طفره مناخية، فبالله عليكم من كان يصدق أن تنزل الثلوج على بلدان في الخليج والذي كان ضرباً من خيال وشيئا غير مصدق؟! فبرغم توافر أموال طائلة قد تُصرف في أمور غير ذي طائل أكثرها عبثية ولو طورت البنى التحتية بها لما رأيت ما يحدث في كثير من الدول بعدم وجود قنوات لتصريف المياه مما تسبب بإشكاليات كثيرة ومعاناة لمستخدمي الطرق ولولا لطف الله بعبادة لرأينا حوادث مؤسفة كثيرة فنسأل الله السلامة للجميع..