23 سبتمبر 2025

تسجيل

وحدة الصف الفلسطيني

11 يناير 2021

يشكل الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وتقديم كافة أشكال الدعم لها، إحدى ركائز السياسة الخارجية لدولة قطر، التي تضع القضية في مقدمة أولوياتها، ويظل موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية هو الالتزام بالموقف العربي، الذي يقوم على تأسيس عملية السلام على تسوية شاملة وعادلة ودائمة، تستند إلى الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي تقوم على مبدأ حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية. وتدرك دولة قطر أن توحيد الصف الفلسطيني يمثل ركيزة أساسية في إنهاء الاحتلال، لذا كانت على الدوام في مقدمة الدول الداعمة لجهود إنهاء حالة الانقسام لإعادة الوحدة للعمل الوطني الفلسطيني، حيث لم تدخر الدوحة جهدا في سبيل المصالحة الفلسطينية، وهو ما أشار إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو يتقدم بالشكر لدولة قطر ومصر والأردن وتركيا، لدورهم في دعم التفاهمات الاخيرة بين الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس حول الانتخابات. وفي هذا السياق، جاء استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، امس للدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق، حيث اطلع سمو الأمير خلال المقابلة على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لاسيما الجهود المبذولة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية. إن حرص دولة قطر ودعمها للقضية الفلسطينية، لا يحتاجان الى بيان، إذ تشكل القضية جزءا أساسيا من اهتمامات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهو ما يظهر سواء في توجيهاته المستمرة بتسخير كل اشكال الدعم للقضية وللشعب الفلسطيني، أو في خطابات سموه في كل المنابر الاقليمية والدولية، حيث تشكل القضية الفلسطينية بندا محوريا فيها.