21 سبتمبر 2025

تسجيل

دفعة جديدة لتعزيز العلاقات القطرية العراقية

11 يناير 2019

تشهد العلاقات القطرية العراقية زخما واسعا في ظل انفتاح بغداد الملحوظ على محيطها العربي، بعد انتصارها على تنظيم الدولة، واستعادة السيطرة على أراضيها. وعلى وقع تلك التطورات والنجاحات العراقية جاء سعي قطر لتعزيز العلاقات مع بغداد، عقب تشكيل الحكومة الجديدة، بعد انتخابات نيابية جرت في مايو الماضي، وفى هذا السياق جاءت الزيارة الاستثنائية لسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لبغداد في نوفمبر الماضى والتى حظيت بترحيب كبير من الأوساط السياسية العراقية، ونالت اهتماماً إعلاميا واسعاً خاصة أنها كانت الأولى لمسؤول خليجي، يلتقي في بغداد بالحكومة الجديدة. واليوم تجئ زيارة الرئيس العراقى برهم صالح للدوحة تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بما يعكس حرص قيادتى البلدين على التطلع إلى المستقبل وتطوير التعاون المشترك في إطار خدمة مصالح الطرفين بما يضمن الأمن والسلم في المنطقة والعالم. كما تاتى الزيارة لاستكمال جهود تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يعود بالنفع على الشعبين؛ وهو لا يقتصر على السياسة والاستثمارات والاقتصاد فقط، بل يمتد الى مجالات تنموية اخرى. حيث تتوافر لدى البلدين الرغبة في التعاون في ظل نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة، وهناك عمل دؤوب في المستقبل لترجمة هذا إلى مشاريع وأعمال، فضلا عن تنسيق المواقف والرؤى فى القضايا الاقليمية والدولية. وتكتسب زيارة الرئيس العراقى للدوحة أهميتها كونها تأتى فى ظل معطيات وتداعيات إقليمية بالغة الدقة تشكل تحديات كبيرة للأسرة العربية؛ كما تعكس الزيارة رغبة قيادتى البلدين فى الدفع بالعلاقات نحو آفاق أكثر رحابة بما يعزز مسيرة العمل العربى المشترك كرؤية استراتيجية قطرية ثابتة. حيث تحرص الدوحة على استعادة العراق لمكانته في محيطه الإقليمي. ومن هنا يجئ حرص قطر على تعزيز استثماراتها بالسوق العراقية؛ كما تعمل الدوحة مع بغداد لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.. باختصار يمكن القول إن الزيارة تمثل دفعة جديدة لتعزيز علاقات الدوحة وبغداد.