10 سبتمبر 2025
تسجيلمعادلة تلخص الصراع الحاصل في النفس الأمارة واللوامة، التي ترفض أن تسلمللانقياد إلا عبر جسر من الآلام والمتاعب والحرمان، إنها المتلونة خاصةعند الغبش، يوم أن تشتهي ما اشتبه، تنقلب ساعتها إلى أفعى تبحث عن كلوسيلة تزين الشبهة حتى يطمئن صاحبها رغبا أو رهبا!الرزق لا يزيده الإقبال على ما المشتبه تلك بدهية إيمانية. والورع سعادةونجاة، هذا ما نفهمه من كليات الشرع ولعل تسليط الضوء على هذين الحديثينيبرز المعنى:الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة منالحلال، من فعل ذلك استبرأ لعرضه ودينه، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنبالحمى يوشك أن يقع فيه".الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم: الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهماأمورٌ مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرألدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمىيوشك أن يرتع فيه".كلا الحديثين يصنع حاجزا بين المسلم والشبهات بسياج من حلال، وعندالتأمل في الحديث الثاني نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يجعل الوقوع فيالشبهة التي لم يستبن لصاحبها الحل من الحرمة يجعلها عند الوقوع فيهاحرام، فقال:" ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام".إن ترك الشبهة لن يفقدك النعمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إنك لن تدعشيئًا لله عز وجل، إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه» وخير الهدي هديرسول الله القائل: "إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي، أوفي بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها" هذا منهجالسلامة.