20 سبتمبر 2025
تسجيلزيارة فخامة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إلى الدوحة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية القطرية؛ كونها أول زيارة رسمية يقوم بها فخامته بعد انتخابه رئيسا بإجماع وطني؛ مما يؤكد المكانة التي تحظى بها قطر لدى لبنان الرسمي والشعبي. كما أن الزيارة تأتي نتيجة عزم قيادة البلدين الشقيقين على الارتقاء بالعلاقات الأخوية إلى أفضل المستويات، وخصوصا أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية وجهها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى؛ انطلاقا من حرص سموه على استعادة لبنان عافيته وعودة المؤسسات الدستورية إلى عملها بعد الفراغ في سدة الرئاسة لأكثر من عامين.لقد كانت دولة قطر سباقة في دعم لبنان وأمنه واستقراره، ويحفل سجل العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين بالكثير من المبادرات القطرية التي تستأثر باحترام وتقدير اللبنانيين، الذين يجمعون على أن مواقف قطر لا تنسى وأياديها البيضاء حاضرة في جميع التطورات والظروف التي شهدها لبنان. فالجميع يذكر كيف بادرت قطر إلى دعم لبنان خلال العدوان الإسرائيلي عام 2006 مبادرتها التاريخية باستضافة مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة، التي انتشلت لبنان من الانزلاق نحو حرب أهلية. وكذلك أياديها البيضاء في إعادة الإعمار وإطلاق المخطوفين.إن المحادثات القطرية اللبنانية ستفتح صفحة جديدة ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى أفضل المستويات، بما يتناسب مع الجذور التاريخية ويلبي طموحات القيادتين والشعبين الشقيقين.