19 سبتمبر 2025

تسجيل

رسالة عربية قوية إلى إيران

11 يناير 2016

الدعم العربي للسعودية في مواجهة "الاعمال العدائية والاستفزازات الايرانية" يتواصل؛ فبعد ساعات من تأكيد دول مجلس التعاون من الرياض وقوفها صفا واحدا مع المملكة؛ أعلن المجلس الوزاري العربي في اجتماعه الطارئ بالقاهرة "التضامن الكامل مع السعودية في مواجهة تلك الاعمال أو الاستفزازات؛ ودعم جهودها في مكافحة الارهاب . وهي خطوات دعم مطلوبة لتوصيل رسالة قوية وواضحة إلى طهران؛ مفادها أن الجوار العربي ضاق بتدخلاتها في الشؤون الداخلية وخاصة في سوريا ولبنان والعراق واليمن؛ ويرفض لعب وتلاعب ساسة ايران بـ"الورقة الطائفية"؛ سعيا لاشعال التوتر ونيران الفتن والقلاقل بالمنطقة.نأمل ان تستوعب القيادة الايرانية مضمون الرسالة التي تجئ بعد ساعات من تأكيدات وزير الخارجية الايراني جواد ظريف في رسالة إلى الامين العام للامم المتحدة (بأن بلاده لا تريد تأجيج التوتر مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين. وأنه علينا جميعا ان نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا).وهى توجهات لا نختلف عليها مع طهران؛ ولكننا بحاجة إلى تفعيل عملى ايراني لها..فلا يعقل ان تنفتح ايران على اصلاح علاقاتها مع الغرب ؛ بينما تنسف علاقاتها مع جوارها العربي الاسلامي.إن قيم ومبادئ الاخوة الاسلامية التي تربط ايران بدول المنطقة؛ مضافا إليها واجبات واخلاقيات الجوار؛ تحتم على القيادة الايرانية ان تكف عن تلك السياسات؛ التي لن تثمر سوى المزيد من التوتر.طهران مطالبة بإثبات حسن نواياها تجاه المنطقة؛ وذلك لن يتأتى بأحاديث وتصريحات النوايا الطيبة؛ ولكن بالافعال وحدها وفي مقدمة تلك الافعال الكف عن اللعب بالنار؛ ونبذ الخطاب الطائفي الذي يرفضه إسلامنا.