13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كتب السيد شارل سان بروت، المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس- افتتاحية باللغة الفرنسبة بعنوان إيران: الدولة الخطيرة في العدد الجديد من نشرة المرصد رقم 42 عن شهر يناير - فبراير 2016.وقد وجدتها افتتاحية جديرة بالقراءة والتوثيق والتعميم لأنها كشفت حقيقة جوانب من عنف وعدوانية النظام الإيراني.أشار مدير المرصد الدولي المذكور إلى السياق العام الذي جعل المملكة العربية السعودية تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وأكد أن المملكة تتصدى لمخاطر إرهابية منذ سنوات مثل عدد من جيرانها من دول الخليج العربي فكانت مضطرة لمواجهة مخططا إيرانيا يهدف إلى زعزعة استقرارها واستقرار المنطقة من خلال توظيف جماعات شيعية موالية لها في دول الجوار وداخل المملكة نفسها. وأوضح أن إيران منذ 1979 واصلت تنفيذ سياسة عدائية وعدوانية وتوسعية ضد العالم العربي وتهديدا للأمن والسلام في المنطقة.. وتزايد هذا العدوان عندما سعت إيران إلى فرض وصايتها على النظام العراقي الذي وضعته الولايات المتحدة الأمريكية على أثر سقوط صدام حسين عام 2003، ومساندة النظام السوري، وتعزيز حضور ميليشيات إيرانية مسلحة في لبنان من خلال حزب الله الذي يشكل دولة في قلب الدولة..واستغرب كاتب الافتتاحية كيف تغفل وتتجاهل بعض الأصوات والمواقف الغربية أطماع النظام الإيراني وتصرفاته المخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان وتكتفي بالهجوم على النظام السعودي. ويبين الكاتب أن النظام الإيراني هو دولة مارقة ودولة مجرمة.كما استغرب الكاتب كيف يتم الحديث عن حقوق الإنسان حين تقوم السعودية بتطبيق قوانينها المحلية على أفراد شكلوا خطرا على أمنها الداخلي وخانوا بلدهم وكانوا وراء أعمال إرهابية.ويقوم الكاتب بالتذكير بأن الأمم المتحدة وكثيرا من المنظمات الإنسانية الدولية أكدت أن إيران تتصدر قائمة الدول المطبقة لعقوبة الإعدام وأكثر الدول يوجد لديها معتقلون سياسيون. ويشير في هذا الصدد إلى تقرير الأمم المتحدة في أكتوبر عام 2014 الذي يؤكد أن إيران نفذت 852 عملية إعدام في أقل من سنة واحدة. كما يشير إلى أن منظمة العفو الدولية أمنستي سجلت بتاريخ 23 يوليوز 2015 أن السلطات الإيرانية أعدمت 694 شخصا ما بين 1 يناير و 15 يوليوز 2015 . وأضاف الكاتب قائلا إن آلاف المعتقلين في سجون إيران ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام. ويؤكد الكاتب أنه منذ انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني حصل ارتفاع مهول في عدد الأشخاص الذي حكم عليهم في إيران بالإعدام أو تعرضوا للتعذيب أو تم إلقاء القبض عليهم عشوائيا. ويشير إلى أنه حسب المعارضة الإيرانية 120 ألف معرض سياسي تمت تصفيتهم، منهم 30 ألفا خلال صيف 1988 ، ويقول كاتب الافتتاحية إن المسؤولين عن هذه المجزرة لا زالوا اليوم يشغلون مناصب مهمة.ويختتم الكاتب افتتاحيته بالتأكيد على أن كل هذه لمعطيات يجب أن تدفع إلى التفكير مليا في مدى صدقية إشارات النظام الإيراني بانفتاحه وقبوله الشروط الدولية ذات الصلة بالتسلح النووي. إن أهمية هذه الافتتاحية تكمن في كونها جاءت من مدير مؤسسة أكاديمية أوروبية محترمة موجهة إلى الرأي العام الأوروبي، وبالتالي فإنها شهادة من باحث أجنبي غير سني ولا شيعي ولا عربي أو فارسي.