17 سبتمبر 2025

تسجيل

حين نكون بين ما نريد وما لا نريد..

11 يناير 2014

ما نريده نحصل عليه إن حرصنا على فعل ذلك فعلاً، دون أن نتباهى بأننا نفعل ونحن لا نُقبل على أي شيء يخص هذا الموضوع برمته، فنبدو كمن يبحث عن قشة تسحبه خارج الماء فلا يغرق، ونكون بذلك قد اتفقنا معه دون أن يُميزنا عنه أي شيء سوى حقيقة واحدة وهي أن هذا الأخير وحين يبحث عن القشة يُحاول، بينما من يدعي لا يبذل أي شيء سوى الادعاء. الطموحات كبيرة، وبلوغ ما نريده من الحياة لا يكون سهلا وإن كانت الخطة سليمة وذلك؛ لأن الظروف التي تحيط بنا تبدو غير صديقة أحياناً، وتسعى إلى تحطيمنا ما لم نتمالك أعصابنا ونظهر الكثير من الصبر والتحمل فنحرمها بذلك من تحقيق رغباتها على حسابنا؛ لأن كل من يُسلم وبسهولة للظروف يصبح من ممتلكاتها الخاصة، ولا يستطيع الخروج من أرضها حتى تسمح له بذلك، أو حتى يفرض عليها غير ذلك، وهو ما يمكن إن تحلى بالقوة؛ كي يُفقدها صوابها بعد أن يطرحها أرضاً. الطبيعي وحين نرتطم بظروف الحياة أننا نُعيد حساباتنا؛ لنبحث عن الخلل الذي وصل بنا إلى هذه النقطة، التي تحوم من حولها الكثير من الظروف الصعبة التي تجعلنا نفكر ومن جديد بغاياتنا، وبضرورة التنازل عنها في سبيل البقاء على قيد الحياة، وهو كل ما لا يجدر بأن يكون منا؛ لأننا وإن قبلنا بالتنازل عن غاياتنا وأحلامنا في مرحلة من المراحل، فإن ذلك يقدم لنا صورة مستقبلية تبين لنا أنه من الممكن أن نُكرر الأمر ذاته مرة أخرى حين نواجه المزيد من الظروف، التي ستحرص على الظهور من أمامنا حتى نضع لها حداً، يدركه البعض منا، ويجهله البعض الآخر، وحرصنا من خلال الزاوية الثالثة أن نتعرف على الآلية التي تساعد الزمرة الأولى على تجاوزها تلك الظروف؛ لتحقيق ما تريد من غايات، فتتبعها الزمرة الثانية وتجعل حياتها صورة أفضل تحرص الزاوية الثالثة على تقديمها لكم، فإليكم ما هو لكم أصلاً.من همسات الزاوية الثالثةما ندركه كل صباح هو كل ما قد قدره لنا القدير، ويجدر بنا تقبله والتعامل معه كجزء من حياتنا الجديدة التي نعود إليها بمجرد أن يكتب الله لنا ذلك، ولا يجدر بنا الهروب منها؛ بحثاً عن حياة أخرى نفضلها ونحسب أنها ستكون الأفضل، ولكن تقبل كل ما ستقدمه لنا بمواجهة ما سيأتينا من خلالها؛ لأننا وإن فعلنا فلاشك بأننا سنتأقلم وسنتكيف؛ لنتمكن من تقديم أفضل ما لدينا، فهل هذا كثير؛ لنجربه، فلا يفوتنا أي شيء مما نريده؟ لاشك أن ما سنفعله هو الصواب، وما سنتقبله ونحاول التكيف معه، بتسخير كامل جهودنا وطاقاتنا في سبيل تحسينه؛ كي يكون الأفضل هو ما سيجعلنا لا نُلقي بالاً لكل تلك العقبات الصغيرة، التي ستبدو تافهة لا قيمة لها، وسنتمكن من المتابعة دون أن نفكر بها بتاتاً نحو ما نريد تحقيقه في الحياة، فهو ما يجدر بأن يكون إن قررنا أن نلتفت لكل ما يهم فقط.