نجاح قمم الرياض

عكست مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في اجتماع الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوى القمة، وقمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، اهتمام سموه البالغ وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو والسعادة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتعزيز التضامن والتعاون مع مختلف الشركاء في الإقليم والعالم بما يعود بالخير لدول وشعوب مجلس التعاون والعالم العربي، ويحقق طموحاتهم في الاستقرار والازدهار. لقد استحقت دولة قطر الاحتفاء والإشادات والتهاني التي تلقاها صاحب السمو من قمم الرياض الثلاث ومن القادة المشاركين فيها وفي مقدمتهم فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لنجاحها في تنظيم واستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022م، والآثار الإيجابية للبطولة في الإرث الإنساني والتقارب الحضاري والثقافي والفكري بين شعوب العالم، حيث شهد العالم للنسخة الحالية للبطولة التي نظمتها قطر بأنها استثنائية وتفوقت على كل نسخ المونديال الماضية. إن القمم الثلاث التي نظمتها المملكة العربية السعودية وجمعت القادة العرب مع جمهورية الصين الصديقة، نجحت بامتياز في تعزيز العلاقات التاريخية بين الدول العربية والصين ووضعت الأساس للارتقاء بهذه العلاقات المتميزة إلى مستوى جديد من شأنه تعزيز الشراكة الإستراتيجية وتضافر الجهود لمواجهة التحديات التنموية المشتركة، وتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين ودعم الأمن والسلام في المنطقة والعالم من خلال إيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، وهو جهد تقف من خلفه المملكة وقيادتها الرشيدة.