كامل الأوصاف

فتني ومن هواهم رحت أغني…. كلمات رائعة صدح بغنائها أحد أساطير الغناء العربي العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ واليوم تتغنى بها جماهيرنا العربية التي حضرت وتابعت مونديال العرب في دوحة العرب ليكون الإبهار والإبداع هي كلماتهم للبطولة بدءاً من الإشادة الواسعة بحفل الافتتاح واستخدامه أحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية السمعية والبصرية والتناغم الفريد بين فقراته وتأكيده على وحدة التاريخ والمصير المشترك. واليوم بعد توديع دوري المجموعات والدخول في الأدوار الإقصائية نقولها وبكل فخر وصدق نعم لقد نجحنا وبامتياز في استضافة هذا الحدث الكبير ليس هذا كلامنا فقط، ولكنه بشهادة جميع العرب وما كتب وقيل في وسائلهم الاعلامية. وكذلك كل زائري الدوحة وإشادتهم ودهشتهم بالملاعب المونديالية وشعورهم بالفخر والاعتزاز لوجودها على أرض عربية، وكذلك شكرهم على حفاوة استقبال شعبنا وكرم ضيافته وروعة التنظيم وسهولة الوصول للملاعب والسلاسة في حجز التذاكر الكترونياً والإمتاع في الفعاليات المصاحبة على كورنيش الدوحة. وكل ذلك لم يأتِ من فراغ ولكنه جاء بتضافر جميع الجهود لتظهر هذه النسخة بهذه الصورة الخلابة التي تشاهدونها اليوم.. إنه وبكل اختصار الإبداع القطري. تخيلوا يا سادة أن هذه البطولة هي البروفة لكأس العالم وكيف اليوم هو تنظيمها وحضورها الجماهيري منقطع النظير وأجواؤها الأكثر من رائعة وطقسها الخيالي وفعالياتها المصاحبة.. فكيف بالله سيكون الحدث العالمي المرتقب والذي ننتظره منذ سنوات كيف سيكون شكله ورونقه...؟ بكل تأكيد سيكون الإعجاز بعينه في التنظيم والاستضافة وسيبقى إرثاً للعالم وحديثهم لقرون كيف لدولة صغيرة الحجم وكبيرة بقيادتها وشعبها أن تقدم كأساً عالمياً استثنائياً بكل المقاييس بالرغم ما مر به العالم من ظروف قاهرة بسبب جائحة كورونا، ولكننا صمدنا في وجه كل العقبات التي اعترضتنا وتجاوزناها بكل اقتدار، وعقدنا العزم على الوفاء بكل العهود التي قطعناها مع الفيفا الذي وضع كل ثقته فينا، وها نحن اليوم في أواخر الطريق وفي كامل الجاهزية والاستعداد لاستقبال ضيوف المونديال. في الختام كل دعواتنا من الله العلي القدير بأن يألف بين قلوبنا كعرب وأن يجمع كلمتنا ويوحد شملنا وأن نعود كما كنا من قبل على قلب رجل واحد، فالأمم تقوى بتكاتفها وتعاضدها لا بفرقتها وتشرذمها. آخر الكلام هلا فيكم... كل قطر بر وبحر تحييكم [email protected]