11 سبتمبر 2025

تسجيل

اجتماع مأخوذ خيره

10 ديسمبر 2018

لا أجد وصفاً يليق بالجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي إلا المثل المعروف ،النطيحة والمتردية والمتعوس وخايب الرجا. فهذان المجلسان يحملان أسماء على غير مسمى، و لم يكونا في يوم من الأيام يمثلان للمواطن العربي بأي معنى أو رمز أو حتى مجرد حلم وإنما كابوس مفزع. فالجامعة العربية ولدت مُعاقة لا تهش ولا تنش ولم يصدر منها أي شيء ذات فائدة أو قيمة يذكرها المواطن العربي لصالح قضاياه المختلفة البينية منها أو مع الدول الأخرى. بل في وقت الأزمات يخيم عليها الصمت المطبق وأصبح قرارها ليس بيد أمينها هذا الأطرش في الزفة بل يُكلف بأوامر من بعض الدول ولا يخدم مصالح الدول الأخرى المنتسبة إليه. وانحاز بصورة مطلقة لبعض الدول المهيمنة عليه يناصر قضاياها الباطلة والمضللة ولم يكن العدل بين دولها وتكافؤ الفرص شعارها مما قد يترك شعورا لدى البعض ما فائدة الاستمرار في الانتساب إليها ودفع مبالغ مالية سنوية لها. ومن جانب آخر هناك خايب الرجا مجلس التعاون الخليجي وفي حقيقة الأمر أصبح بسياساته العرجاء مجلس التآمر الخليجي الذي ظل المواطن الخليجي سنين طويلة ينتظر أن يثمر هذا النبات ثمارا صالحة تعود على الدول والشعوب بالفائدة لكن أثمر نباتات الشري المر العلقم. فأمينه العام في الأزمة الجائرة على قطر توارى عن الأنظار وانحاز إلى وطنه في وقت من المفروض أن يبقى فيه على الحياد لأنه لا يمثل بلده فقط ولكن دول الخليج جميعاً ولم يكن عاملا إيجابيا في ظل الأزمة ولم يقف مع الحق بصورة نهائية. وها هو خرج أخيراً يحمل دعوة لدولة قطر لحضور مؤتمر القمة الذي سوف يعقد في السعودية التي جعلت من نفسها ألد أعداء قطر بل حاولت أن تهدد وجود وكيان الوطن ولم تترك هذا التوجه والتصور لمرات عدة ومحاولات متتالية لكن الله أفشلها. ودولة الإمارات هذه الدولة الحقودة على نجاحات قطر لم يُسوق أحد الكراهية لنا مثلها وطبعا البحرين هذه النملة التي نست حجمها وأصبحت بوقا تسوق العداء لقطر من أجل ما تجده على موائدهم من مصروف جيب لحكومتهم. فبعد كل هذا الذي فعلوه يرسلون الدعوة لسمو الأمير حفظه الله لحضور اجتماع القمة صحيح صدق من قال «الذين اختشوا ماتوا».