قطر تعزز مسيرة التعاون

الحفاوة التي قوبل بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى حضوره قمة دول مجلس التعاون السادسة والثلاثين بالرياض تعكس ما تميزت به رئاسة سموه للدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى من حكمة وما بذلته الحكومة القطرية خلال عام كامل من جهد متميز وعمل دؤوب لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخيرة، وهو العام الذي توج بتكريم مجموعة من المتميزين والمتميزات من أبناء دول المجلس في احتفال بهيج أقيم في مدينة الدوحة برعاية من سموه. وبقدر ما أعطت قطر للمسيرة الخليجية خلال ترؤسها للمجلس بقدر ما يستشرف المواطن الخليجي مواصلة العمل لتحقيق تطلعاته وما يرجوه من المنظومة الخليجية، وهو ما أكده سمو الأمير المفدى بأن ما حققته مسيرة المجلس من إنجازات، على الرغم من أهميتها، إلا أن تطلعات شعوبنا أكبر مما تحقق، وذلك مطالبة سموه بمضاعفة الجهد من أجل تحقيق تلك التطلعات، إذ لا تنقصنا الإمكانات ولا القدرات. فمجلس التعاون خُلِق ليبقى وسيظل قادرا على التعامل مع التحديات التي تواجهنا، بفضل تضامننا وتعاوننا المشترك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، من أجل حماية مجتمعاتنا والحفاظ على مكتسباتنا وتحقيق تطلعات شعوبنا وترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار في بلادنا.