كلام من القلب لقمة الخليج

مجلس التعاون الخليجي أُشبهه بالشجرة التي ساهم في زراعتها الستة منذ سنين طويلة على أمل أن تُثمر هذه الشجرة العظيمة في يوم من الأيام وتكون وافرة الظلال حلوة الثمار يعم خيرها الجميع ويلتف حولها أبناء الخليج ويتعاونون على رعايتها لكي تبقى متماسكة قوية لا تخشى الرياح العاتية إذا ما هبت عليها أو الأعشاب السامة إذا ما نبتت حولها وسارع الجميع إلى استئصالها بأسرع وقت ممكن لكي لا تُضعف هذه الشجرة؟؟ ولكن مرت سنون وسنون طويلة كانت كفيلة بأن تجعل بنيانها قويا يضرب المثل به وينعكس بالإيجاب على الشعوب في مجالات عدة،،، إلا أن هذه الأحلام والأماني لم يتحقق منها شيء إلا القليل الذي لا يكاد يذكر للأسف هذه الحقيقة المرة التي يجب أن يعرفها الجميع فلا نضحك على أنفسنا فيكفي هذا القدر من ذلك، فلا نرسم واقعا كاذبا ومزيفا لم يعد ينطوي على أحد؟ وقد هبت منذ فترة رياح قوية وعاتية كادت أن تقتلع هذه الشجرة من جذورها وتهوي بها في مكان سحيق وساعد على ذلك بعض الغرباء عندما حاولوا أن يضربوا جذورها ويحدثوا شرخا كبيرا في تماسكها. ولولا الله ثم حكمة العقلاء وتذكر البعض ان في الاجتماع قوة وفي التفرق ضعفا ووهنا وان المصير واحد ومشترك وان الذي بيننا أكبر من أي شيء والذئاب تتربص بنا من كل حدب وصوب لحدث المحظور وسقطت الشجرة وأتاها الحطابون وقطعوها إرباً إربا، وهذه الأيام يجتمع القادة في درة الخليج قطر والجميع ينظر لهذه القمة بنظرة تفاؤل لعل يخرج من صلبها شيء مختلف عن القمم السابقة التي اعتدنا أن تُكرس لحل الخلافات ويزدحم جدول الأعمال بها وهلم جرا دون النظر الى متطلبات المصير المشترك والهدف الواحد وعمل شيء يعمل على تماسك أبناء الخليج أكثر وأكثر ولاعطائهم المزيد من الحرية التي تتماشى وديننا الحنيف، كذلك نتمنى أن يكون الجميع قد أتى لطيّ صفحة الماضي وعدم الوقوف امام الصغائر، والالتفات للحاضر والمستقبل وأن الذي يجمعنا الحب وليس المحافظة على الأنظمة والخوف من خطر داعش؟ ومرحبا بالجميع في دار تميم العامرة بالحب والوفاء للجميع......وآخر الكلام نتمنى من المثقفين من الذين تستضيفهم وسائل الإعلام أن يضعوا النقاط على الحروف ويخفوا علينا من صواريخ الكاتيوشا المحملة بالكذب وبوصف أشياء غير حقيقية وغير موجودة إلا في الخيال فلم تعد قبة المواطن الخليجي الحديدية تتحمل ذلك؟