القمة القطرية الإماراتية

تعكس زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى أبوظبي أمس، ونتائج محادثاته مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الإرادة المشتركة لقيادتَي البلديْن في تعزيز أواصر التعاون الأخوي لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين إضافة إلى تعزير العمل الخليجي المشترك، وهي إرادة عبرت عنها الزيارات المتبادلة بين الزعيمين، حيث سبق أن زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الدوحة في مناسبتين، إحداهما في اكتوبر الماضي لحضور حفل افتتاح معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والاخرى في ديسمبر من العام الماضي وأشاد خلالها باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم بوصفها نجاحا لكل العرب. لقد جسدت هذه الزيارات المتبادلة بين الزعيمين الإرادة السياسية للبلدين على أعلى مستوياتها والرغبة المشتركة لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتوطيدها في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بتعزيز أواصر التعاون الأخوي لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين إضافة إلى تعزير العمل الخليجي المشترك. إن اللقاءات التي تجمع بين سمو الأمير المفدى وسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تمثل تعبيرا حقيقيا عن الروابط الجغرافية والسياسية وأواصر القربى والود والتآخي والتاريخ والمصير المُشترك الذي يجمع بين البلدين الشقيقين، وهي لقاءات، بما تناقشه من قضايا مهمة وتطورات إقليمية ودولية، تتجاوز نتائجها تحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، إلى تعزيز التضامن والعمل الخليجي المشترك ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.