12 ديسمبر 2025

تسجيل

قولوا لأبو ظبي: ستحطمُ قطرُ راياتِ غدركم وخيانتكم

10 نوفمبر 2017

لا يستطيعُ غلمانُ دحلانَ، حكامُ أبو ظبي، مهما حاولوا، أنْ يتخلصوا من طباعِ الغدرِ والخيانةِ التي تملأُ قلوبهم ونفوسهم. فرغم دعواتِ سمو أمير الكويتِ الحبيبةِ للتهدئةِ والابتعادِ عن الانحطاطِ الإعلاميِّ صوناً للبيتِ الخليجيِّ، يصرُّ الغلمانُ على التمرغِ في وحولِ التآمرِ والإثارةِ الرخيصةِ، ويحرصونَ على الإساءةِ إلى بلادنا، وسمو أميرها، وشخصياتها الاعتباريةِ الساميةِ، وشعبها. وكانت أخرُ تجلياتِ انحطاطهم قيامَ مجموعةٍ من المغنينَ الإماراتيينَ الساقطينَ بغناءِ أغنيةٍ هابطةٍ مضموناً، ومتهافتةٍ لحناً وأداءً، بعنوانِ: قولوا لقطر، كشفوا فيها عن شعورهم بالضآلةِ والدونيةِ تجاه بلادنا بقيادةِ صقرِ العربِ، سمو الأمير المفدى. وتزامنتْ إذاعتها مع أحداثٍ عاصفةٍ تهزُّ خليجنا ومشرقنا العربيَّ، مما يدفعنا لقراءةِ الجزئياتِ الرئيسةِ في المشهدِ السياسي الحالي. 1) التهديدُ العسكريُّ المباشرُ ضد بلادنا: يدركُ (الأشقاءُ) الغادرونَ أنَّ تهديداتهم العسكريةَ فقدتْ تأثيرها منذُ اللحظةِ الأولى التي التفَّ فيها شعبنا بصلابةٍ حولَ القامةِ الشامخةِ لسمو الأمير المفدى، وبعد تفعيلِ الاتفاقيةِ العسكريةِ مع تركيا، والمواقفِ الرافضةِ لجاهليتهم من قبلِ المؤسساتِ الفاعلةِ في الولاياتِ المتحدةِ، إلى جانبِ عاملٍ إقليميٍّ مهمٍّ يتعلقُ بما أتاحوه بغبائهم الاستراتيجيِّ من فرصٍ لإيرانَ لتقويةِ مواقعِ نفوذها غيرِ المباشرِ في اليمنِ وسوريا والعراقِ. لذلك، نثقُ مطلقاً بقيادتنا في إعداداتها لمواجهةِ المخاطرِ المحتملةِ، وردعِ أيِّ عدوانٍ على بلادنا، ونتابعُ باحتقارٍ سيولَ الأكاذيبِ والتهديداتِ في إعلامهم المنحطِّ. 2) التغييراتُ في البيتِ السعوديِّ: على العكسِ مما يتوقعُ الساقطونَ في إعلامِ (الأشقاءِ)، فإننا تعاملنا مع حملاتِ الاعتقالاتِ في السعوديةِ على أنها شأنٌ داخليٌّ، ولم نتأثرْ بالدعايةِ المغرضةِ القائلةِ بأنَّ السلطاتِ المطلقةَ لوليِّ العهدِ هي تهديدٌ مستقبليٌّ لنا. فنحنُ نبني مواقفنا على الوقائعِ الدوليةِ الثابتةِ، وليس على متغيراتٍ داخليةٍ هنا وهناك، ولنلاحظْ أمراً مهماً هو أنَّ التصعيدَ الإعلاميَّ السعوديَّ الهائلَ ضد إيرانَ خلال الأسبوعينِ الماضيينِ، ومحاولةَ السعوديةِ لزعزعةِ الأمنِ الداخليِّ اللبنانيِّ بإرغامها سعد الحريري على الاستقالةِ من رئاسةِ الوزراءِ، واستدعاؤها لرئيسِ السلطةِ الفلسطينيةِ، محمود عباس، إلى الرياضِ، جميعها أمورٌ تشيرُ إلى سعيها لإشعالِ بؤرِ توترٍ وخرابٍ في المنطقةِ بالتعاونِ الكاملِ مع الكيانِ الصهيونيِّ، بغرضِ تنفيسِ الاحتقانِ الداخليِّ في أوساطِ الأسرةِ المالكةِ، وبقايا القوى الدينيةِ، والشعبِ السعوديِّ الذي لن يقبلَ بعد هذا (الهيجانِ الإصلاحيِّ) بحلولٍ زائفةٍ لا تحققُ له نوعاً من الرفاهِ والمشاركةِ السياسيةِ. إذن، لا يمكنُ لعاقلٍ أنْ يتخيلَ أننا منشغلونَ بتأثيراتِ ما يجري في السعودية على بلادنا. 3) جرائمُ التحالفِ العربيِّ في اليمنِ: القطريونَ، ككلِّ العربِ والمسلمينَ، يدعمونَ إنهاءَ المشروعِ الحوثيِّ، لكنهم لا يقبلونَ بأنْ يكونَ الحلُّ عسكرياً على النمطِ الصهيونيِّ، أي: أنْ يستهدفَ اليمنيينَ والبنى التحتية في بلادهم، أو أنْ تقومَ إمارةُ دحلانَ بتقسيمِ اليمنِ تحتَ راياتِ محاربةِ الحوثيينَ. ولو دققنا النظرَ في الحالةِ اليمنيةِ، فسنلاحظُ أنَّ الدحلانيينَ الظبيانيينَ وأتباعهم السعوديينَ، يدركونَ باستحالةِ فرضِ هيمنتهم على اليمنِ، لذلك يستخدمونَ التدميرَ الشاملَ ليصلَ إلى الحالةِ الصوماليةِ، فينشغلَ اليمنيون بصراعاتهم زمناً طويلاً ولا يقاومون الاحتلالَ الإماراتيَّ للمناطقِ الاستراتيجيةِ في بلادهم. 4) أهدافُ دولِ الحصارِ: الجميعُ يعلمونَ أنَّ الإرهابَ والتطرفَ صناعةٌ سعوديةٌ دعمتها الإماراتُ بتبييضِ الأموالِ، ولا شأنَ لبلادنا بها. ويعلمونَ، أيضاً، أنَّ إمارةَ دحلانَ وأتباعها السعوديين يتوهمونَ أنهم قادرونَ على تمويلِ مغامراتهم البائسةِ في اليمنِ ومصرَ وليبيا وسواها بأموالِ بلادنا، وهو الهدفُ الرئيسُ الذي يغطونه بأكاذيبهم وادعاءاتهم بشأنِ تهديدنا لهم بدعمنا للإرهابِ وتمويله. كلمةٌ أخيرةٌ: نقولُ لغلمانِ دحلانَ: لقد فردَ صقرُ العربِ؛ تميمُ المجدِ جناحيه، وفردتْ صقورُ شعبه أجنحتها معه، وواللهِ، لن يطيرَ بغاثُ طيركم في سماءِ بلادنا.