الرئاسة الأمريكية وتطلعات الشعوب

قال الشعب الأمريكي كلمته واختار دونالد ترامب ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، والذي يأمل العالم العربي والإسلامي أن يحمل تغييرات جوهرية في السياسة الأمريكية إزاء منطقة الشرق الأوسط خصوصا قضيتي سوريا وفلسطين. وتقديرا من دولة قطر للإرادة الديمقراطية الحرة للشعب الأمريكي، أعلنت استعدادها لتوثيق العلاقات مع الإدارة الجديدة، وعبر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، عن تمنياته لترامب "بالتوفيق والنجاح وللعلاقات بين البلدين الصديقين المزيد من التطور والنماء"، كما هنأ سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية ترامب، وقال إن قطر تتطلع لتعزيز العلاقات القطرية الأمريكية في مختلف المجالات. الرئاسة الجديدة للولايات المتحدة تنتظرها مهمات جسام، أهمها أن تحمل حلولاً ومواقف واضحة غير ملتبسة إزاء قضايا العرب والمسلمين حول العالم، خصوصا وقف الجرائم بحق الشعب السوري التي تعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية . كما أن الشعوب العربية تنتظر من الرئيس الأمريكي الجديد حلولا جدية للقضية الفلسطينية التي أصبحت أقدم قضية في التاريخ المعاصر .العالم في حاجة إلى أن تعود الولايات المتحدة قوية دعما للسلام والأمن الدوليين لتقطع الطريق على القوى الدولية الغاشمة التي تريد تدمير العالم ونشر الفوضى والاستبداد، كما يتطلع أحرار العالم منها إلى نبذ الأنظمة الاستبدادية التي تصادر حقوق الشعوب في الحرية والعدالة والديمقراطية.