فلسطين.. عدالة القضية

تمر القضية الفلسطينية بمنعطف دقيق وحساس، يستوجب تحركا لتصفية اخر احتلال منذ ان وضعت الحرب العالمية أوزارها، وان يقرر الفلسطينيون مصيرهم بقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.موقفان يكشفان أن السلام لايزال بعيد المنال: قول البيت الأبيض إن هدف "حل الدولتين" لن يتحقق على الأرجح خلال الشهور الأخيرة للرئيس باراك أوباما في السلطة، ثم تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتراف الفلسطينيين بـ "يهودية" دولة إسرائيل.الموقفان يكشفان عدم جدية في التوصل إلى سلام، وهو ما يستدعي تحرك جادا من الأمة العربية والدول المحبة للسلام، وبكل السبل لدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات ومواقف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعمل بجدية على محاكمة جلب مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية وضمان عدم إفلاتهم من المسئولية الجنائية والقانونية.الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الرياض بمشاركة قطر، خطوة مهمة لاتخاذ القرارات المناسبة تجاه القضية المركزية، وفي ذات الوقت تكتسب القمة العربية – اللاتينية أهمية كبيرة، نظرا لمواقف دول امريكا اللاتينية إلى جانب القضايا العربية العادلة واعترافها بدولة فلسطين. الاحتلال إلى زوال، وسينعم الفلسطينيون بحريتهم ودولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، ولن تستطيع اسرائيل ان تقتلع الفلسطينيين من ارضهم، وان المقاومة ستنتصر مهما كانت بشاعة العدوان أو طال الاحتلال.