12 سبتمبر 2025

تسجيل

حصار غزة

10 نوفمبر 2013

يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة هذه الأيام من اشتداد وتيرة الحصار المفروض عليهم منذ سنوات لدرجة خطيرة؛ خصوصا بعد توقف عمل محطة توليد الكهرباء قبل أكثر من أسبوع لعدم توافر السولار اللازم لتشغيلها، وهو أمر أصبح يهدد كافة الخدمات الإنسانية والصحية والبيئية في القطاع. ويبدو أن التطورات المتلاحقة للاحداث في المنطقة، من احتدام الجدل والصراع حول مؤتمر جنيف2 بشأن الازمة السورية المتفاقمة، والمفاوضات وحالة الشد والجذب بين الدول الكبرى وايران فيما يتعلق بالملف النووي، والاحداث الساخنة في مصر وغيرها من دول المنطقة، يبدو أن كل هذه التطورات التي باتت على صدارة الاحداث، كانت لها انعكاساتها على تفاقم الأوضاع الانسانية في غزة ووصولها الى حافة الكارثة. ففي خضم هذه الاحداث الكبرى في المنطقة يشتد الحصار أكثر فأكثر على قطاع غزة ويعاني ما يزيد على 1.8 مليون فلسطيني في صمت، حيث يجرى هدم كل الانفاق التي كانت تشكل شريانا يتنفس به القطاع، كما يصعِّد الاحتلال الاسرائيلي من ضغوطه الخانقة على القطاع مستغلا حالة الانشغال العربي والدولي بقضايا الحرب في سوريا وأزمة النووي في ايران وصراع السلطة في مصر. ان الاحداث الجسيمة التي تشهدها المنطقة، ينبغي ألا تشغل الامة العربية والاسلامية وحكوماتها عن القيام بواجبها لحمل المجتمع الدولي على القيام بما يلزم من اجراءات لرفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة نهائيا. لقد مضت ثماني سنوات وقطاع غزة لا يزال يرزح تحت الحصار الخانق والظالم، وما يزيد الامر سوءا ويفاقم أوضاع السكان الحروب المتكررة والاعتداءات التي تواصل قوات الاحتلال شنها على القطاع. ان الواجب والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية تحتم على العالم التحرك الفوري من أجل انقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتمكينه من أبسط حقوقه.