15 سبتمبر 2025

تسجيل

الشباب هم (الأهم)

10 نوفمبر 2012

عاد منتخب الشباب لكرة القدم بعد أن ودع منافسات البطولة الآسيوية تحت 19 سنة المقامة في الإمارات بشكل أرضى البعض بعد أن قدم أجمل مبارياته أمام الفريق السوري والذي وقفت جماهيره معه ولكن العنابي أراد أن يترك ذكرى طيبة في ختام مبارياته بالبطولة بفوز رائع على السوريين بهدفين مقابل هدف إن كرة القدم رياضة يحبها الناس فهي الأكثر تأثيرا على الجماهير والأكثر دعما من قبل الجهات الرسمية والشعبية فلذا نجد التنافس القوي سواء على صعيد المسابقات المحلية أو المنتخبات الوطنية وبالأمس تناولنا جزئية غائبة عن البال فيما يخص المعنيون بالشأن الإماراتي وهو بالمناسبة يرتبط بالشأن المحلي القطري فالظروف والبيئة واحدة لذا علينا أن نتعلم ونستفيد معا من الأخطاء ونتدارسه ونقيمه ولا نترك الأمور تسير دون دراسة لأننا نصرف الكثير على الرياضة عامة والكرة خاصة بعيدا عن العاطفة . فنحن عندما نشير إلى أن منتخب الشباب قدم عروضا جيدة ولم يخسر أمر فرض نفسه فالفريق يتطور ومازالت أعمار لاعبيه صغيرة يجب ألا (نذبحهم) لمجرد أنهم خرجوا فليسوا وحدهم فهناك فرق كانت مهيأة ومستعدة أكثر عنا وتملك إمكانات ومع ذلك خسرت نحن هنا نقف ونتفق مع سياسة اتحاد كرة القدم الإماراتي والتي طبقها الاتحاد السابق في عهد الرميثي وجاء الاتحاد الحالي في عهد السركال يكمل المشروع الوطني الرامي لاستمرار نفس النهج وعدم التفريط في الأجهزة الفنية الوطنية التي تتسلح اليوم بعنصر الخبرة من خلال التجارب والفرص الكبيرة التي أتاحها الاتحاد سواء بالتدريب والتأهيل أو المشاركات فنحن في قطر والإمارات أكثر الدول تنظيما للمناسبات والأحداث الرياضية يجب أن بندأ من الآن في علمية جني الثمار لأن حكوماتنا تقدم دعما قويا وكبيرا من أجل الرياضة وعلينا أن نرد الجميل بالتفكير الصحيح وبناء أسس علمية صحيحة للنهوض بالنتائج وإذا كنا قد خرجنا (معا) من المشاركة في الدور الثاني واستكمال مشوار البطولة الآسيوية فإن هنالك نجاحات أخرى كبيرة على الصعيد التنظيمي لأبناء الإمارات فهم محل الإشادة المتواصلة من قبل مسؤولي ورجال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بجهود اتحاد الإمارات واللجان التنظيمية واللذين سهروا على نجاح البطولة دافعهم في ذلك (حب الوطن) سواء في مجموعة رأس الخيمة أو الفجيرة وما رأيته على أرض الواقع وجهود الإخوة في مجموعة رأس الخيمة وفي مقدمتهم الأخ غانم أحمد غانم رئيس اللجنة المنظمة للمجموعة رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم الرجل الذي يعمل كثيرا ويتكلم قليلا والزميل الإعلامي سالم الشرهان رئيس اللجنة الإعلامية الفرعية وزملاؤهم في المجموعة كانت محل الاعتزاز والفخر وقد أثلج الجميع صدورنا لأن البطولة تعتبر بروفة قبل استضافة الدولة لحدث مونديال الناشئين 2013. ولا أخفيكم عندما كلفت من قبل اللجنة المنظمة المحلية لنهائيات شباب آسيا المقامة حاليا بتولي رئاسة اللجنة الإعلامية وضعت تصوراتي وخبراتي في أول اجتماع للجنة قبل عدة أشهر وتركنا شباب المستقبل وأملنا في الإعلام والرياضة والإدارة بتسيير الأمور فأخذوا فرصتهم وأصبحوا محل إشادة وتقدير على مستوى المجموعتين فالخبرة والحماس عنصران هامان في المسيرة الرياضية هذا الأمر كان محل إشادة المكتب التنفيذي للجنة الإعلام الرياضي في جلسته الثالثة والتي تناولنا خططنا وتصوراتنا الخاصة في مجال تهيئة أبنائنا للانخراط في المجال الإعلامي فالفترة القادمة ستشهد تحولا كبيرا في علاقة اتحاد الكرة مع لجنة الإعلام الرياضي من أبرزها تولي رئيس اللجنة عبدالله إبراهيم رئاسة اللجنة الإعلامية لمونديال الناشين القادم والذي قام بجولته في المجوعتين للاستفادة من تنظيمنا العالمي. الرياضة عملية تواصل الأجيال وتكامل في الفكر والرؤية المستقبلية للنهوض بالرياضة الإماراتية دون السيطرة والعمل الفردي الذي أطاح بنا (وأسقطنا) آخرها في اجتماعات الصين فالعمل الجماعي هو المطلوب وما يحدث الآن في كأس آسيا للشباب لكرة القدم يبرهن مما لا يدع مجالا للشك بأننا نجحنا برغم عدم التأهل إلى تركيا فالأشقاء في قطر لديهم استراتيجيتهم وخططهم في التغلب على الخروج من الإمارات والعودة مبكرا للدوحة دروس لابد من التوقف عندها ومراجعتها طالما ارتضينا بأن نكون (محترفين) فهل من مجيب ونرى ثورات تصحيحية.. والله من وراء القصد.