22 سبتمبر 2025
تسجيللا تقع كارثة إنسانية في أي مكان، إلاّ وتكون دولة قطر في مقدمة المبادرين بالتحرك للتخفيف من هول الفاجعة، وهو أمر معهود لدى دولة قطر أميرا، وحكومة، وشعبا، فقد كانت قطر، إلى جانب المتضررين في تركيا وسوريا، منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال المدمر، بمد يد العون من خلال فرق الانقاذ وبتقديم المساعدات على الأرض بشكل فوري. ومثلما فعلت خلال كارثة زلزال تركيا وسوريا، وخلال الحرب التي تدور حاليا في السودان، وغيرها من الكوارث والأزمات، جاءت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات طبية عاجلة إلى المملكة المغربية الشقيقة، تحمل أسمى معاني الإنسانية والتضامن مع الشعب المغربي الشقيق، وذلك قبل مرور أربع وعشرين ساعة على كارثة الزلزال الذي ضرب عدة مدن وأقاليم مغربية. ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال في المغرب، ظلت قطر، على أعلى المستويات، تتابع التطورات الجارية هناك، حيث تم تقديم التعازي من سمو الأمير لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ولشعب المغرب في ضحايا الزلزال. كما أجرى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا مع دولة السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية، مؤكدا خلاله تضامن قطر التام مع المملكة المغربية، ووقوفها إلى جانب شعبها الشقيق في مصابه الأليم، واستعدادها الكامل لتقديم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة حتى تتعافى من آثار الزلزال. إن توجيهات صاحب السمو بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات طبية عاجلة للمنكوبين في المملكة المغربية الشقيقة، تظهر المعدن الأصيل لدولة قطر في نجدة الأشقاء خلال الأوقات الصعبة، وتبرز معاني الأخوة الصادقة، وتعكس وقوف ومؤازرة قطر للأشقاء في المملكة المغربية لتجاوز هذه المحنة والكارثة الإنسانية.