23 سبتمبر 2025

تسجيل

مواقف قطر ثابتة تجاه الأشقاء

10 سبتمبر 2020

شكلت مشاركة دولة قطر في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية منصة جديدة تؤكد من خلالها الدولة دعم الأشقاء سواء في فلسطين أو لبنان أو سوريا أو ليبيا أو اليمن أو السودان أو الصومال أو غيرها من الدول. ويجيء الاجتماع الذي حضره سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية عبر تقنية الفيديو في وقت تشهد فيه الأمة العربية العديد من التحولات والأحداث الكبرى التي تتطلب دعماً عربياً موحداً تتفق فيه الدول العربية على مواقف ثابتة لا تتزعزع مهما كانت التحديات، وفي مقدمة ذلك الموقف من القضية الفلسطينية. في هذه المرحلة كان من المهم تأكيد تمسك دولة قطر بمرجعيات وثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية التي تم اعتمادها عام 2002، واكتسابها صفة دولية كإطار للحل. إن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين في العودة إلى مناطقهم، ثوابت لا تقبل المساومة ويُعد كل خروج على هذه الثوابت خروجاً على القانون الدولي. وفي الوقت الذي استهجن فيه البعض اجتماعات الفصائل الفلسطينية، فإن دولة قطر تؤكد ترحيبها بمحاولات التقارب بينها، والذي عكسته الاتصالات الأخيرة بين قادتها الذين تحلوا بروح المسؤولية وأدركوا أن الظرف الراهن يتطلب مزيداً من الوحدة والاتفاق وتغليب المصلحة العليا للقضية الفلسطينية على المصالح الشخصية الضيقة. على أن ما تمر به الجمهورية اللبنانية الشقيقة من تحديات بلغت ذروتها بانفجار مرفأ بيروت يتطلب التفافاً عربياً، حيث شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، في المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني، وأعلن عن مساهمة دولة قطر بما قيمته 50 مليون دولار للمساعدة في عمليات الإغاثة، وتواصل الدولة دعم لبنان في هذا الظرف الحرج عبر المستشفيين الميدانيين وعبر المشاركة في جهود الإغاثة، وستظل دولة قطر على عهدها بتقديم المساعدات العاجلة والمتواصلة للشعب اللبناني الشقيق.