22 سبتمبر 2025

تسجيل

ذرائع زائفة للسعودية لن تعفيها من المساءلة

10 سبتمبر 2019

رغم مرور ثلاث سنوات على التدابير التعسفية التي لجأت اليها دول الحصار لا زالت السعودية تماطل في تبرير ممارساتها العنصرية التي لا تخفى على احد. وبدلا من ان تحذو السعودية حذو قطر وتقبل بالجلوس امام الهيئات الدولية لحل الازمة الخليجية تصر الرياض عبر بيان لا يتضمن سوى مزاعم زائفة على المضي قدما في اجراءاتها التعسفية التمييزية التي لم يسلم منها حتى المعتمرون حول بيت الله الحرام في مكة المكرمة وفي شهر رمضان المبارك. إن السعودية التي تدعي التزامها بالقانون الدولي لم تترك موطنا الا وخرقت فيه هذا القانون الذي تدعي احترامه، ومن هنا فإن محاولات تبرير الحصار عبر القانون الدولي ذريعة زائفة، واذا كانت لدى السعودية الشجاعة الكافية فلتقدم أدلتها للهيئات الدولية لكنها تجنبت تحمل مسؤولية اعمالها امام اجهزة الامم المتحدة فلجأت الى هذا البيان الزائف. ان ادعاء اقتصار الازمة على العلاقات الدبلوماسية يخالف الحقيقة، فإجراءات السعودية فرقت بين الاطفال وذويهم وبين الازواج وزوجاتهم ومزقت النسيج الاجتماعي الخليجي، والادعاء بالنظر بعين الرأفة للعوائل المختلطة ليس سوى خطوات زائفة وغير عملية، فالحقيقة صادمة وتناقض بيان الرياض الذي لا يقوم على اسس حقيقية ويكرر مزاعم لا تستند لوقائع. إن ترديد مزاعم دعم الارهاب اسطوانة مشروخة تكررها السعودية ولم يصدقها احد في العالم، فقطر عضو مؤسس لمركز مكافحة تمويل الارهاب الذي تم انشاؤه في الرياض، وتستضيف الدوحة التحالف العالمي ضد تنظيم داعش وتدعم الحرب لاقتلاع الارهاب واعادة الاستقرار الى المنطقة، وإذ تؤكد قطر التزامها بآليات القانون الدولي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الخليجية فإنها تدعو اطراف الازمة للتعاون مع الوساطة الكويتية بدلا من تصعيد التوتر في المنطقة.