21 سبتمبر 2025
تسجيلتعود العلاقات التاريخية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية إلى نحو نصف قرن من الزمان،ومنذ الانطلاقة الفعلية للعلاقات الدبلوماسية 1973شهدت خلالها العديد من المحطات؛ وتطوّرت بشكل كبير مع حرب تحرير الكويت عام 1991، وبشكل خاص منذ انتقال مركز العمليات الجوية الأمريكية إلى قاعدة العديد الجوية في الدوحة ؛ وتستمد تلك العلاقات قوتها من الرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في تطويرها نحو فضاءات أوسع ؛ بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين على أسس متينة وشراكة إستراتيجية قوامها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك. ومن شأن الشراكة الإستراتيجية التي تم تدشينها هذا العام أن ترتقي بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب، تجسدها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية التي تم توقيعها بهذا الخصوص. حيث أخذت العلاقات منحى تصاعديا تجسّد في العديد من الاتفاقيات الثنائية المتنوعة. وهو ما يجعل تلك الشراكة بمثابة حجر الزاوية في التعاون المشترك في كافة المجالات، فضلا عن الرؤية المشتركة لإحلال السلام والاستقرار ، حيث تشجع سياسة قطر الخارجية على الحلول السلمية للنزاعات الدولية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، والتعاون مع الأمم المُحِبة للسلام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. لقد اتسعت الشراكة بين الدوحة وواشنطن لتشمل التكاتف في مواجهة أي عدوان خارجي على قطر، حيث اتفق البلدان على العمل المشترك لحماية قطر من التهديدات الخارجية. وفي هذا السياق جاءت بالأمس تأكيدات سكوت ستيرني نائب الأدميرال قائد القوات البحرية الأمريكية المركزية قائد الأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة في مؤتمر صحفي عبر الهاتف شاركت فيه "الشرق" على أن الولايات المتحدة لديها تمارين بحرية مختلفة مع قطر خلال هذا العام ، ومنها تمرين بحري في نوفمبر المقبل خاص بأمن العمليات البحرية في الخليج العربي. مؤكدا تقدير بلاده للدعم والتعاون القطريين. مجمل القول إذن أنه يمكن اعتبار ما يربط كلا من قطر وأمريكا نموذجا للعلاقات الإستراتيجية الناجحة.