10 سبتمبر 2025
تسجيلتأسس مجلس الشورى القطري في عام 1972م، ليتكون مجلس الشورى من خمسة وأربعين عضواً، وينص دستور دولة قطر على انتخاب ثلاثين عضواً عن طريق الاقتراع العام المباشر، ويعين سمو الأمير الأعضاء الخمسة عشر الآخرين، وتنتهي عضوية المعينين في مجلس الشورى باستقالتهم أو إعفائهم. •الخطوة الأولى ومع بدء عملية التسجيل وتسجيل قيد الناخب وجدنا هناك أصواتاً محبطة، في حين كانت تطالب تلك الأصوات سابقاً بمجلس مُنتخب، وهناك من عزف عن المشاركة وفقد فرصته في التسجيل في أول انتخاب لمجلس الشورى وإثبات دوره الانتخابي وإثبات قيمة الصوت وصنع الفارق في زمن أصبح الصوت به مسموعاً ومؤثراً، وتنتهي المرحلة الأولى من تقييد الناخب دون المشاركة الكاملة، ويعود ذلك لعدة أسباب منها عدم وجود الوعي الكافي لدى المُرشح بما يمكن أن يحققه الصوت الواحد من التأثير وصنع الفارق في اختيار المترشح، الخجل الاجتماعي من طلب المترشح من الناخب بأن يقوم بإعطائه الصوت، بالإضافة إلى إحباط البعض منهم لرؤيتهم لفئة قليلة من الأسماء التي تتحدث عن نوايا الترشح للمجلس، حيث سبق لتلك الأسماء تقلد مناصب المسؤولية وكان شعارهم الباب المغلق أمام الجمهور. •المرحلة الثانية ومع انتهاء المرحله الأولى، بدأ الاستعداد إلى المرحلة التالية وهي الترشح لعضوية مجلس الشورى، ووجدنا أن بعض المرشحين يعتمد في وصوله إلى المجلس على طلب الأصوات من الأصدقاء والأقارب والقبيلة والعائلة!. وقد بدأ بعضهم فعلياً في تقديم الوعود للناخبين في حال فوزه بعضوية المجلس، ولا ضير في وعود تستهدف الإصلاح والتطوير، ولكن تكمن الإشكالية والخلل في تقديم الوعود بشكل شخصي، عائلي، قبلي!. •غير قانوني إن المترشح لعضوية المجلس يتوجب عليه وضع برنامج انتخابي يوضح به أهدافه، وما يمكن أن يقدمه وفق صلاحياته في المجلس، في حين أن المترشح دون برنامج انتخابي إن صح التعبير والمعتمد بشكل رئيسي على أقربائه والعائلة والقبيلة، ويصدر الوعود في سبيل الحصول على الأصوات فهو بذلك وقبل دخوله المجلس قد ارتكب مخالفة جسيمة، وذلك في رؤية مصلحة مرشحيه الشخصية من العائلة وليس رؤية مصلحة الوطن والمواطن، وهو الهدف الرئيسي من عضوية المجلس، فكيف يؤتمن مثل هذا على الوطن. •مهام عضو مجلس الشورى إن من مهام عضو مجلس الشورى تقديم المشورة للسلطة التنفيذية، وذلك وفق ما يعرض على الأعضاء واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتصحيح أي خلل ووضع الحلول، كما ان عضو مجلس الشورى يجب أن يكون بعيداً كل البعد من تمثيل عائلته ومصالحها، فهو فرد من مجموعة أفراد في المجلس عليهم اتخاذ قرارات وتقديم مشورات تصب في مصلحة المواطنين كافة ودون اقتصار العمل في إطار ضيق ومحدود!. •القادم أفضل لابد في كل بداية جديدة أن تجد ثغرات وتجد أوجه اختلاف في نقاط عدة، وهذا أمر طبيعي وصحي، ومع تكرار العملية الانتخابية وممارستها على مدى سنوات قادمة، والاستفادة من خبرات الأعضاء السابقين وفق عملهم وخبراتهم في المجالس السابقة ستجد تطوراً ملموساً في أداء المجلس وقراراته وإصلاحاته والتي ستعمل على خدمة الوطن والمواطن. أخيراً عليك أيها المواطن اختيار من تراه الأصلح من المرشحين، فصوتك أمانة وأنت احدى أدوات التغيير الرئيسية والتي ستعمل على خدمتك وخدمة المجتمع كافة دون النظر إلى قبيلة أو عرق أو لون، وأعط صوتك حقه ليكون مؤثراً ولا تجعله مجرد صوت تابع!. bosuodaa@