21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وفلسطين.. التزام بالثوابت 

10 أغسطس 2018

تعتبر فلسطين بمقدساتها وأقصاها، قضية وجود وحقوق، وليست حدودا، وان الحل العادل والدائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحق الشعب الفلسطيني، في العودة وتقرير مصيره، ورفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة، وانطلاقا من تلك المبادئ يظل التزام قطر قائما وثابتا بدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتمكينه من تحقيق تطلعاته المشروعة، بعد الاعتراف بفلسطين دولة تتمتع بعضوية الامم المتحدة. تكتسب المباحثات التي اجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع اخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين اهمية كبيرة، وسيكون لها ما بعدها، في ظل التشاور المستمر، خاصة لجهة تحقيق المصالحة الوطنية، باعتبارها مصلحة فلسطينية عليا، وتحقيقها يمكن الفلسطينيين من مواجهة التحديات، وتحقيق مشروعهم الوطني. خاصة ان الاشقاء منفتحون نحو الحوار وانهاء الانقسام وتكوين حكومة وفاق وطني تنهض بمسؤوليتها وواجبها الوطني فالوحدة تظل خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني. خاصة في ظل التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة والجهود الدولية والاقليمية المبذولة للتهدئة، وانهاء حصار غزة، ورفع معاناة اهلها بعد تقليص مساعدات وكالة "أونروا".وفي ظل هذا الوضع نهضت قطر بواجبها في إعمار القطاع، وقدمت نموذجا يحتذى. وفي المحصلة، يقع على المجتمع الدولي بمنظماته مسؤولية تاريخية في إعادة عملية السلام، إلى مسارها الصحيح، بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد الحقوق الفلسطينية الثابته التي لن يهدرها احتلال مصيره الزوال.