20 سبتمبر 2025

تسجيل

الحوار وفق السيادة

10 أغسطس 2017

جاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أمس، خلال لقائه مع مبعوثي وزير الخارجية الأمريكي سعادة الجنرال المتقاعد انثوني زيني، وسعادة السيد تيم لندركنغ، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شدد فيها على دعم قطر التام للوساطة الكويتية الداعية للحوار، جاءت تجديدا وتأكيدا على موقف الدوحة الثابت في الحوار البناء لحل الأزمة الخليجية. هذا التوجه القطري لا يعني التخلي عن المطالب الأساسية المتمثلة في احترام سيادة قطر، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، أو محاولة فرض شروط مسبقة للحوار من قبل دول الحصار. إن رؤية قطر الواعية والحكيمة تنسجم مع جهود الوساطة الكويتية منذ بداية الأزمة، حيث ظلت الدوحة متمسكة بدور أمير الكويت في حل هذا الخلاف، وهو ما يترجم موقفها في التمسك بالدبلوماسية الهادفة للحوار المتكافىء، وليس حوار الإذعان كما تريده دول الحصار. لقد حظي موقف قطر المرحب بجهود الوساطة الاقليمية والدولية بتقدير عالمي واضح، وهو ما عبر عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه إلى الشعب مؤخرا، بأن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها، فضلا عن عدم فرض إملاءات من طرف على طرف، بل تعهدات والتزامات مشتركة ملزمة للجميع. لقد بات ملحا حل الخلاف الخليجي عبر الحوار واحترام كل دولة بمجلس التعاون لسيادة باقي الدول، فالظروف الاقليمية والدولية تستوجب العمل الجاد على استقرار الخليج حتى لا يضيع مصيره ومستقبل شعوبه.