14 سبتمبر 2025

تسجيل

العيد وألوان الطيف

10 أغسطس 2013

الالتزام بعادات شهر رمضان وعباداته يُهذب النفس، التي ستُدرك خطواتها نحو الخير الذي تتمناه لها، والحق أنها وبعد مرور الشهر الفضيل بكل ما كان منه من تفاصيل ميزته عن غيره من الشهور، قد خرجت بنشاط كبير، وطاقة أكبر، وشوق سيأخذها نحو المصير الذي ترجوه وتحلم به، وهو ما سيكون ولكن بنظرة مختلفة نوعاً (ما) ستختلف عن غيرها، حتى وإن كان ما قد مرت به من مواقف جمعتها والمسلمين واجتمعت بهم قد حصر الجميع في زاوية واحدة تفيض بشوق عارم، إلا أن ذلك لن يقف أمام حاجتها إلى تلك الفسحة التي يمكنها ومن خلالها التعبير عن كل ما يدور في قلبها، بشكل سيسمح بتوجيه ذاك الشوق العارم، الذي يعتمد على فتح صفحة جديدة أجمل بكثير، ستُقَبِل سطورها بأفكار جديدة لعادات جديدة وجيدة نستطيع معها استقبال العيد، بما يُضيف عليه بهجة إضافية تزيد من بهجته، وتجعلها أكبر بكثير، وهو ما يمكن تجربته ومن ثم اعتماده بقدر ما نريد؛ كي نبث في الآخرين الأمل، الذي سنمسح به كرامة الألم الذي يغلب على حياتهم، وهو ما يمكننا تحقيقه من خلال التعرف على آراكم حول موضوع (العادات الجديدة التي ستباشر بها عيدك)، والذي سنناقشه هذا اليوم معكم، وسنحرص على أن تكون الفائدة منكم ولكم كما جرت العادة، وبالنسبة لجديد هذه المرة فهو أننا سنتعرف على جديدكم؛ ليصبح جديدنا أيضاً، فإليكم ما هو لكم. من همسات الزاوية الثالثة لا تسمح للهم بأن يلتهم تفكيرك، وأحمد الله على كل نعمة قدرها لك، وتذكر بأن للعيد بهجته التي وإن قبلت بها؛ لتفشت وأخذت حيزها من حياتك؛ لتجد كل ما حولك وهو يتلون بألوان الطيف، التي ستجعلك تحلق عالياً كطير يجد سعادته في السماء، تاركاً همومه وكل متاعبه على وجه الأرض للأرض. إن ما تحتاج إليه من بعد شهر رمضان، وتلك اللحظات التي اتفقت بها مع المسلمين فتقاسمتها معهم، هو أن تحتفظ بها ذات المشاعر بداخلك دون أن تسمح لها بأن تنفلت؛ لأنك تحتاج لتوثيق معنى الترابط، وبث روح الألفة التي نجدها بيننا كمسلمين، (نعم) أنت بأمس الحاجة إلى كل ذلك؛ لتحصد راحة لا تُقدر بثمن، ولكنه ما يحتاج منك من قبلها إلى بذل عزيز جهدك من خلال التسامح، والنظر إلى الحياة نظرة امتنان لا تخلو من الاعتراف بالجميل والشكر والعرفان، خاصة وأن تحقيق ما سبق سيحقق لك كل ما تتمناه إن شاء الله. تذكر بأن خسارتك وإن كانت كبيرة إلا أن رحمة الله أكبر وأوسع وبها ستتمكن من تجاوز كل ما لا يروقك ويُثير حزنك وألمك؛ لتتوجه نحو ما يحافظ عليك ويحفظ لك راحة بالك. وأخيراً: العيد صفحة جديدة لابد وأن نُقلبها ونحن لا نحمل من الأمس إلا كل خير سيجعلنا نعيش اليوم بكثير من التفاؤل، الذي أتمناه لكم هذا العام؛ لذا فهي هذه كلماتي التي أختم بها هذه الكلمات: كل عام والأمة الإسلامية بكل خير يبحث عنها ويصل إليها؛ ليظل معها.