قطر وتركيا

تعد العلاقات بين دولة قطر والجمهورية التركية نموذجًا يُحتذى به في التعاون والشراكة الاستراتيجية، حيث وصلت هذه العلاقات الى مستويات متقدمة من الشراكة التكاملية، بفضل الحرص المشترك على الارتقاء المستمر بها في كل المجالات، والارادة السياسية على أعلى المستويات ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي هذا السياق، جاء استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري صباح امس، سعادة السيد جودت يلماز نائب رئيس الجمهورية التركية الشقيقة والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، حيث جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها خاصة في مجالي الاقتصاد والاستثمار. ولعل الزيارات المتبادلة التي لا تتوقف بين المسؤولين في البلدين على كل المستويات، وانتظام انعقاد اللجنة الاستراتيجية المشتركة بين البلدين منذ 2015، وآخرها الاجتماع الثامن للجنة الاستراتيجية الذي عقد في أكتوبر الماضي، والنتائج التي تحققت على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وعلى مستوى حجم التبادل التجاري بين البلدين وحجم الاستثمارات، فضلا عن التناغم السياسي الكبير والاتفاق في وجهات النظر بين أنقرة والدوحة تجاه الكثير من قضايا المنطقة، تعكس ما وصلت إليه هذه العلاقات والشراكة من مستويات متميزة. إن العلاقات القطرية - التركية التي تستمد قوتها من الروابط التاريخية وروح التضامن بين البلدين تعتبر نموذجا لواحدة من أنجح الشراكات في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، تشكل إضافة ايجابية كبرى للاستقرار والأمن والتعاون الاقليمي، ولا شك أن الزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان للدوحة تعزز مسيرة التعاون والشراكة والتنسيق المشترك بين البلدين .