24 سبتمبر 2025

تسجيل

العيد ووحدة الأمة

10 يوليو 2022

تعكس احتفالات ملايين المسلمين في كل أنحاء العالم بحلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، مظاهر البذل والعطاء والفداء وقيم التسامح والعفو، وتبرز وحدة الأمة الإسلامية في أكثر تجلياتها، حيث تتوحد مشاعر المسلمين في كافة بقاع الأرض، ويزداد التواصل وصلة الأرحام، وتشتد وتقوى الروابط بين أفراد المجتمع. لكن تأتي الاحتفالات بالعيد، هذا العام، والأمة العربية والإسلامية تواجه العديد من التحديات، إذ لا تزال معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الغاشم واعتداءاته وجرائمه اليومية مستمرة، ولا يزال النازحون واللاجئون السوريون في المخيمات يعيشون أوضاعا مأساوية منذ أكثر من عشر سنوات، ويصارع اليمنيون كذلك تردي الظروف المعيشية والصحية وانتشار الفقر والبطالة، جراء تداعيات الحرب رغم الهدنة الحالية، ومثل هؤلاء يعاني أيضا مسلمو الروهينجيا في معسكرات اللجوء، وقائمة الشعوب التي تواجه أوضاعا شبيهة بهذه النماذج في أنحاء العالم الإسلامي طويلة. ولعل في الاحتفال بالأعياد، تذكيرا جديدا للأمة الإسلامية، بأهمية وحدة الصف، وجعل العيد مناسبة للتصدي لأسباب الفرقة والانقسامات بين الإخوة، والإقبال نحو بعضنا بروح التسامح والتصافي والعفو، لذا كانت الدعوات إلى الوحدة والتآلف جوهر خطب الأئمة في صلاة العيد في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. لقد أدى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صلاة عيد الأضحى المبارك، أمس، مع أبناء شعبه الوفي في مصلى الوجبة، وهنأ وبارك للمواطنين والمقيمين والأمة الإسلامية جمعاء حلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على بلادنا وأمتنا بالخير واليُمن والبركات. وفي هذا العيد المبارك، تتقدم الشرق بخالص التهاني وأسمى التبريكات لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وللمواطنين والمقيمين وللأمة الإسلامية، سائلين المولى عز وجل أن يعيده علينا، والأمتين العربية والإسلامية أقوى وحدة وأشد ترابطا وأكثر ازدهارا.