دور ريادي في التعاون لمواجهة كورونا

في خضم المواجهة مع جائحة كوفيد-19 والتي شكَّلَت تحديا خطيرا وغير مسبوق للإنسانية جمعاء، يبرز الدور الريادي لدولة قطر في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة الجائحة وتداعياتها والتي باتت تمثل تهديدا عالميا خطيرا يستدعي تسخير كل الجهود والطاقات. وفي هذا الإطار، قامت دولة قطر بتقديم المساعدات لأكثر من 80 دولة، بجانب تقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) والعديد من المنظمات والبرامج الدولية الأخرى على غرار برنامج كوفاكس الذي يهدف إلى وصول اللقاح بشكل عادل ومتكافئ إلى أكثر من 92 دولة محتاجة للمساعدات الإنمائية الرسمية بنهاية العام الجاري. وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أرسلت دولة قطر، أمس، طائرتي شحن تابعتين للقوات الجوية الأميرية القطرية محملتين بمساعدات طبية، إلى الجمهورية التونسية الشقيقة، وذلك دعما للجهود التي تبذلها تونس في مكافحة وباء كورونا، حيث تضمنت المساعدات مستشفى ميدانيا بسعة (200) سرير مجهز بجميع المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى عدد (100) جهاز تنفس صناعي. وهذا الدعم للأشقاء في تونس التي تواجه موجة جديدة من الفيروس، لا يأتي في إطار توطيد الروابط الوثيقة وعلاقات التعاون التي تجمع البلدين الشقيقين فحسب، وإنما أيضا في إطار سياسة قطر التي تقوم على تعزيز التضامن والتعاون الدوليين لمواجهة وباء كورونا، وإيمان الدولة بأهمية الجهد العالمي المشترك للتصدي لهذه الجائحة التي تشكل تهديدا عالميا لا يقتصر على بلد دون غيره. لقد ظلت قطر على أهبة الاستعداد لتقدم يد العون والمساعدة لكل دولة تشهد حالات تفشٍّ للفيروس، وهو ما شهده العالم في حالات عديدة، لعل أبرزها الدور الذي قامت به لدعم الهند إبان الموجة الأخيرة التي تعرضت لها، حيث أصبحت الدوحة حينها أهم مراكز النقل اللوجستي العالمية لإيصال الدعم الدولي إلى الهند.