قطر.. دور ريادي

تقود دولة قطر المفاوضات الحكومية الدولية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر، حول إعلان رؤساء الدول والحكومات بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، والذي يتعلق بمستقبل الأمم المتحدة وتعزيز السلام. حيث تمخضت تلك المفاوضات الشاقة عن التوصل إلى الصيغة النهائية للإعلان، الذي سيتم اعتماده في 21 سبتمبر 2020 في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة، على مستوى رؤساء الدول والحكومات للدول الأعضاء. ويعكس إسناد هذا الدور القيادي إلى سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، ثقة المجتمع الدولي في دولة قطر، ودورها الداعم لجهود الدبلوماسية متعددة الأطراف، وقدرتها على بناء التوافق الدولي حول القضايا المصيرية التي تهم المجموعة الدولية. وذلك بفضل رؤية وحكمة القيادة الرشيدة للدولة، والتي أنجزت بناء دولة عصرية ومتقدمة ومزدهرة، وتتمتع بعلاقات متوازنة مع دول العالم، وتستند إلى الاحترام المتبادل والتعاون لتحقيق أهداف الأمم المتحدة. إن أهمية هذه المفاوضات والإعلان الذي يتمخض عنها، يأتي من الآمال الكبيرة التي تعلقها الدول الأعضاء على الإعلان، الذي يعكس توجهات المجتمع الدولي حيال الدور المنشود للمنظمة الدولية، في مواجهة التحديات الدولية المشتركة. إن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لا تزال خالدة وعالمية، وتشكل أساسا لعالم أكثر سلاما وازدهارا وعدلا، من خلال الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وبناء مؤسسات خاضعة للمساءلة وحكم القانون، وتعزيز السلام ومنع الصراعات، وإنهاء التهديدات الموجهة للسلم والأمن الدوليين.