قطر وتركيا..عهد جديد

تعكس مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مراسم حفل تنصيب أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، لفترة رئاسية جديدة، عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية، التي تعززها أواصر الأخوة والتعاون المشترك، وبهذه المناسبة بارك صاحب السمو للقيادة التركية الانتقال إلى عهد سياسي جديد، كما هنأ الشعب التركي بهذا الانجاز السياسي، متمنيا له مزيداً من الازدهار والتقدم. قطر وتركيا ركيزتا الاستقرار في المنطقة، وتدافعان عن القضية الفلسطينية، وتناصران قضايا الشعوب وحقها في العيش بكرامة، وذلك انطلاقا من مواقف مبدئية، ومصير مشترك، ويشهد التاريخ بان قطر وقفت مع تركيا وكان صاحب السمو أول زعيم يتصل بأخيه الرئيس اردوغان بعد فشل المحاولة الانقلابية في 15 يوليو 2016، كما ان انقرة وقفت مع الدوحة بعد الحصار الجائر، وفعلت الاتفاقية الامنية وارسلت قوات، الامر الذي يعكس متانة العلاقات بين البلدين. دخلت تركيا عهدا جديدا، بالانتقال إلى النظام الرئاسي، وتعهد اردوغان باداء الواجبات بنزاهة وحماية الجمهورية، ويمكن القول انه اصبح مؤسس تركيا الحديثة والقوية، وحقق معجزة اقتصادية حيث دخلت تركيا الى نادي أغنى 20 دولة في العالم. الانتقال إلى النظام الرئاسي يضع تركيا، امام مسئوليات تجاه القضايا الاقليمية والدولية، وايضا فاتحة خير لشعبها، وحقق أردوغان،انجازات في شتى المجالات خلال 15 عاما في السلطة التي تولاها بالانتخاب وثقة الشعب، وبذلك وضع بصمة على تاريخ تركيا الحديثة لان انجازاته ستظل باقية ولصالح شعبه والاجيال الجديدة.