19 سبتمبر 2025
تسجيلالاجراءات الاستيطانية التي تنفذها حكومة الاحتلال الاسرائيلي، وتوالي الإعلانات كل يوم عن مشروعات جديدة للاستيطان، لا تبدو أمرا غريبا في ظل الغطاء الذي يوفره المجتمع الدولي والقوى الكبرى للسياسات الإسرائيلية العدوانية، والتعامل بمعايير مزدوجة فيما يتصل بالقضايا التي تهم المنطقة والعالم الإسلامي. ويظهر التقرير الأخير الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية وما يتضمنه من توصيات، كأبرز مثال على سياسة الكيل بمكيالين، والمساواة بين الضحية والجلاد، وهو تقرير اعتبر بمثابة ضوء أخضر لحكومة الكيان الصهيوني لاستباحة كل الأراضي الفلسطينية.لقد كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية الناشطة بمراقبة الاستيطان، عن مخططات جديدة لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية، وهي نتيجة لتغاضي هذا التقرير عن ممارسات الاحتلال، بما يؤكد من جديد انحيازاللجنة الرباعية بشكل فاضح، وفشلها في دعم جهود حل الدولتين على اساس المرجعيات المعترف بها دوليا، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات العلاقة، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.ان أول الطريق للتوصل الى سلام عادل وشامل وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو تخلي اللجنة والمجتمع الدولي عن سياسة "ازدواجية المعايير" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإلزام الاحتلال بدفع استحقاقات السلام، وهو الامر الذي ظلت قطر تدعو إليه باستمرار.