02 نوفمبر 2025
تسجيلالعدوان الذي يشنه الاحتلال الصهيوني بكل آلته العسكرية على الشعب الفلسطيني، ووقوف غزة المحاصرة منذ سنوات وحدها في وجه هذا العدوان، يفضح من جديد ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي ومنظماته ازاء جرائم الاحتلال، خصوصا في ظل هذا التواطؤ الدولي وصمت العالم ازاء المجازر المروعة التي تستهدف المدنيين والنساء والاطفال.لقد تقاطر زعماء وقادة الدول الكبرى، من أميركا وألمانيا وفرنسا، لمؤازرة إسرائيل وأرسال تضامنها وتفهمها لعدوان الاحتلال "في مواجهة اطلاق الصواريخ" التي تأتي ردا على القصف الجوي الدموي، بينما اغفلت الاشارة الى إبداء مجرد التضامن او الادانة لما يحدث من مجازر للأطفال والنساء واعمال القتل والتدمير، التي تقوم بها طائرات الاحتلال في كل لحظة في قطاع غزة المنكوب.ان الدعوة التي وجهها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال اتصاله الهاتفي أمس مع بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة، للمجتمع الدولي وحثه على التحرك من اجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وفك الحصار الجائر على القطاع، تأتي انطلاقا من مواقف دولة قطر المعلومة في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الفلسطينيين في كل الاوقات. وليس بعيدا عن هذا، المواقف المشهودة لدولة قطر خلال الاعتداءات السابقة على قطاع غزة وتقديمها كل اشكال الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني.ان هذا الجهد القطري يجب أن يؤازره تحرك عربي واسلامي واسع للضغط على المجتمع الدولي للتحرك الجاد والعمل على ارغام دولة العدو الصهيوني على وقف عدوانها المستمر ضد الفلسطينيين والعمل على رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.لقد قرر مجلس الامن الدولي امس، بطلب عربي، ان يعقد صباح اليوم الخميس اجتماعا طارئا للتشاور حول ما ينبغي عمله ازاء الوضع في غزة، غير ان المطلوب وفي ظل هذا العدوان السافر، ان يرقى مجلس الامن الى مستوى الاحداث الجارية، وان يتحمل مسؤوليته الكاملة في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية ومحاسبة الاحتلال على جرائمه البشعة التي ظل يرتكبها كل يوم بحق الفلسطينيين في غزة والضفة.