27 أكتوبر 2025

تسجيل

سورة الفتح

10 يوليو 2013

مع قدوم شهر رمضان تتأهب النفوس والأفئدة والعقول المؤمنة لاستقباله استقبالا يليق بحرمته وجلال قدره وتنعقد النيات على التخلص من الأدران والأمراض القلبية للرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة من الأفعال والأقوال التي تبعد الإنسان عن عبودية ربه عز وجل كما أنزلها سبحانه في كتابه العظيم وسنة نبيه الكريم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) سيد الأولين والآخرين. فهو شهر القرآن وشهر الصيام عن الطعام والشراب والشهوات وشهر القيام في الصلوات فيه ليلة خير من ألف شهر وشهر الجهاد والانتصارات على الكفر والإلحاد والظلم والفسوق والعصيان. إنه شهر التوبة النصوح وطلب العفو والعافية والمغفرة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة. قال عليه الصلاة والسلام: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة. وغلقت أبواب النار. وصفدت الشياطين". وقال عليه الصلاة والسلام " من صام رمضان إيمانا واحتسابا. غفر له ما تقدم من ذنبه " وقال عليه الصلاة والسلام: "الصيام جُنة وحصن حصين من النار " وبما أن أمتنا العربية والإسلامية تمر بظروف عصيبة وتكالبت عليها الأمم من الداخل والخارج وأطل المنافقون والخائنون والمرجفون والكافرون برؤوسهم وسمومهم ومكرهم وأحقادهم في المجتمعات العربية المسلمة فلا مخرج لها من هذه الفتن التي انهالت عليها كقطع الليل المظلم إلا اللجوء إلى الله سبحانه والتمسك بكتابه وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) حين أوصى أمته بقوله " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي). وسوف نختار بعض سور القرآن الكريم لتفسيرها من كتب التفسير المعتمدة وتقديمها لقراء رمضان راجين من الله العلي القدير التوفيق والسداد وحسن الفهم وتدبر الآيات العظام عسى الله أن يفتح علينا من فتوحاته الإلهية ويفيض علينا من فيوضاته الربانية ويهدينا سبل الرشاد ويسلمنا إلى رمضان بقلوب صافية ونفوس راضية. ويعيننا على صيامه وقيامه. ويجعلنا من الفائزين برضوانه. • ومن السور التي تم اختيارها لعرض تفسيرها في هذا الشهر الكريم سورة الفتح وسورة محمد هاتان السورتان التي أرى أنهما تناسبان الظروف التي تمر بها أمتنا العزيزة الجريحة من أبنائها قبل أعدائها فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. مع تهنئتي بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات ويقر عيوننا بثباتها على دينها وبنصرها على أعدائها اللهم آمين.