23 سبتمبر 2025
تسجيليأتي توقيع دولة قطر مع الأمم المتحدة على الاتفاق التكميلي لإنشاء مركز الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الجريمة السيبرانية في الدوحة، اضافة للعديد من المكاتب والمراكز التابعة للمنظمات الدولية والاممية التي جعلت من الدوحة مقرا إقليميا لها، وهو ما يؤكد مدى قوة الشراكة مع الأمم المتحدة، والدور الذي تلعبه دولة قطر في دعم الدبلوماسية متعددة الأطراف، والمساهمة في تحقيق أهداف وركائز الأمم المتحدة الثلاث، وهي: التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليان، وحقوق الإنسان. لقد جاء هذا الاتفاق ليتيح إطلاق أنشطة مركز الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الجريمة السيبرانية في الدوحة خلال الشهرين المقبلين، حيث يغطي نشاط المركز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يغطي بناء القدرات على المستوى العالمي إذا دعت الحاجة لذلك، وهو يوفر التدريب وبناء القدرات للمختصين في دول الإقليم، وفي الدول النامية بشكل عام في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، ووضع وتخطيط السياسات والتشريعات لمكافحة الجرائم السيبرانية، وتبادل الخبرات والمعلومات بشأن متغيرات الجريمة السيبرانية على المستويات الوطنية والدولية. إن إطلاق مركز الدوحة لمكافحة الجريمة السيبرانية في هذا التوقيت يمثل مبادرة قطرية لدعم الجهود الدولية لمواجهة الجرائم السيبرانية بشتى أشكالها ومسمياتها، وهو إنجاز يعكس الحضور القطري الفاعل على الصعيد الدولي في إطار شراكتها الاستراتيجية مع الأمم المتحدة، ويحمل، كذلك، في طياته رسالة بالغة الأهمية والدلالة بأن دولة قطر شريك فاعل وموثوق به للأمم المتحدة فيما يتعلق بتعزيز ركائز العمل الجماعي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات الجسيمة والمتنوعة العابرة للحدود وعلى رأسها المخاطر المهددة للأمن والسلم الدوليين، والقضايا البيئية، والتنمية المستدامة، وبناء عالم أكثر مساواة ومرونة، وذلك في إطار الدور المحوري للأمم المتحدة.