24 سبتمبر 2025

تسجيل

سيناريوهات خطيرة

10 يونيو 2022

لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعّد من اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك بإطلاق الرصاص الحي على الشبان الفلسطينيين، أو ازدياد وتيرة الاعتقالات وحملات المداهمة والاقتحامات في القرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس، أو الانتهاكات بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، والاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك يوميا، وحتى تكثيف المشروعات الاستيطانية واستمرار سياسة هدم منازل الفلسطينيين وغيرها من أشكال التصعيد والانتهاكات. ومع جريمة الاعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال باعدام شاب فلسطيني يبلغ من العمر 27 عاما، يقترب عدد الشهداء منذ يناير الماضي من 50 شهيدا، وشهد شهر مايو الماضي اعتقال نحو 690 فلسطينيا بينهم 76 قاصرا، و19 سيدة، بينما طالت سياسة الهدم والاستيلاء على منازل الفلسطينيين ومنشآتهم نحو 300 مبنى فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفق الأمم المتحدة. إن تصاعد العنف والانتهاكات الاسرائيلية التي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بحق الفلسطينيين، واستسهال ارتكاب الجرائم البشعة وعمليات القتل والاعدام خارج نطاق القانون على يد قوات الاحتلال، هو نتيجة لغياب المساءلة الدولية والإفلات الإسرائيلي المستمر من العقاب، حيث يشجع الصمت الدولي الكيان الغاصب على ارتكاب المزيد من الانتهاكات لقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. كل هذه الممارسات القمعية بحق الشعب الفلسطيني، والاستمرار في سياسة الاستيطان والتهويد، في ظل غياب تحرك دولي جدي، ينبئ بأن انسداد الأفق أمام عملية سياسية لاستئناف مفاوضات السلام من جديد، لإنهاء هذا الاحتلال، وهو أمر يضاعف من حالة اليأس لدى الفلسطينيين وينذر بخطر كبير يهدد الأمن والسلم كونه يفتح الباب أمام سيناريوهات مستقبلية مخيفة.