المفاوضات الأفغانية

شهدت الدوحة استئناف جولة جديدة من المفاوضات الأفغانية بين وفدي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، هي الثالثة في الطريق نحو إحلال السلام الشامل في أفغانستان، بعد عقود من الاحتراب، حيث يبحث الجانبان في هذه الجولة التي ستستمر عدة أيام آلية تسريع المحادثات، وتحديد أجندة الاجتماعات المقبلة لتوطيد عملية السلام. وفي إطار جهود الدولة لدفع عملية السلام في أفغانستان وتسريع المحادثات الجارية في الدوحة بين الفرقاء الأفغان، اجتمع سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، أمس، مع سعادة السيد زلماي خليل زاد مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان، والوفد المرافق، كما اجتمع سعادته أيضاً مع السيد شيخ عبدالحكيم شيخ خدايداد رئيس الفريق التفاوضي لـ"طالبان" الأفغانية، وأعضاء الفريق التفاوضي، وذلك في إطار جهود الدولة لمناقشة عملية السلام في أفغانستان ودفع المحادثات الجارية في الدوحة بين الفرقاء الأفغان. لا خيار أمام أطراف المفاوضات الأفغانية سوى التقدم معاً نحو التوافق الوطني والعبور ببلادهم نحو حل سياسي شامل وعادل ومستدام يحقق تطلعات الشعب الأفغاني في الأمن والاستقرار والسلام.. ومن جانبها لن تألو دولة قطر، بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، جهداً في تقديم كل دعم ممكن لمساعدة الأطراف الأفغانية وتيسير مهمة إنجاز اتفاق يحقق أوسع تراض وطني لإنهاء الحرب، وعودة أفغانستان للازدهار. إن تسريع المفاوضات الأفغانية والعمل من أجل تحقيق المصالحة والوصول إلى السلام المنشود في أفغانستان، ليست أمراً صعباً ولا مستحيلاً، إذا توفرت الإرادة السياسية من كل الأطراف الأفغانية، وأحسن القادة الإصغاء إلى رغبة الشعب الأفغاني في السلام بعد عقود من الحروب.