21 سبتمبر 2025
تسجيلتصر دول الحصار على العبور إلى عام ثان من جريمتها ضد قطر والشعب القطري محملة بأوزار آلاف الأسر التي تشردت منذ عام بفعل القطيعة التي أقدمت عليها الدول الأربع ضاربة عرض الحائط بتعاليم الشريعة والأعراف والتقاليد التي تحذر من قطع الرحم والعصف بوشائج القربى والزج بالأسر في أتون أزمة سياسية لا ناقة للشعوب فيها ولا جمل. وإذا كانت دولة قطر تصدت للحصار على المستوى السياسي والاقتصادي والإعلامي بتفوق اعترفت به دول الحصار، فإن آثار الحصار الاجتماعية لا يمكن العبور فوقها أو تجاهلها، صحيح أن دولة قطر جنّبت مواطنيها والمقيمين على أرضها تبعات الحصار الاقتصادية ولم يشعر أي مواطن أو مقيم بنقص في أي مواد غذائية أو ظروف معيشية لكن يبقى ما أحدثته دول الحصار من إجراءات وما سنته من قوانين تجرم تنقل القطريين ومواطني دول الحصار بين الدوحة والعواصم الخليجية وطردهم ومصادرة ممتلكاتهم جرحا غائرا ما يزال ينزف. الآثار الاجتماعية ومنع القطريين من العمرة جريمة ضد الانسانية وثقتها اللجنة الوطنية لحقوق الانسان وأبلغت بها الأمم المتحدة وما يلحق بالقطريين ومواطني دول الحصار من أذى نفسي نتيجة تلك الاجراءات. إن دول الحصار تنفق الكثير من ثرواتها من أجل تشويه سمعة قطر وتبرئة سجلها لكنها ستكون عليهم حسرة، ولن تستطيع مخادعة العالم وهي تناقض وصايا دينية صريحة بإيتاء ذوي القربى حقوقهم وهم يتلون آيات القرآن ليلا ونهارا خاصة في شهر رمضان المبارك لكنهم يناقضون بما يفعلونه صريح الدين ليطاردهم السؤال "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"؟