20 سبتمبر 2025

تسجيل

بيان العار وقائمة التضليل

10 يونيو 2017

جاء الإعلان الصادرعن السعودية ومصر والبحرين والإمارات بشأن محاربة الارهاب؛ وما تضمنه من افتراءات على دولة قطر؛ بمثابة محاولة واضحة لخلط الأوراق بما حمله من اتهامات باطلة لدولة قطر؛ لتحقيق مكاسب سياسية تهدف لتشويه صورة دولة قطر أمام الرأي العام العربي والدولي. وفضلا عن كون الاعلان يؤكد إصرار الذين أصدروه على مواصلة كيل الاتهامات الجزافية وترويج الافتراءات الباطلة ضد قطر؛ بلا أدنى مراعاة للحقائق والاعتبارات القانونية وروابط الأخوة والدم والمصيرالمشترك؛ وخلط الحقيقة بالخيال لإثارة البلبلة وتغييب صوت العقل والحكمة؛ فانه حمل معه عناصر وأدوات نسفه ودحضه ؛ فالثابت قانونيا أن وضع قوائم الارهاب الدولية مسؤولية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ ووفق آلية ومعايير واضحة تستند إلى قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ويتم متابعتها من قبل لجنة معنية؛ وهكذا يبدوالامرهنا وكأن الدول الأربع نصبت نفسها بدل الشرعية الدولية وأقامت محكمة ميدانية لمحاكمة قطر.كما تضمنت القائمة أسماء مؤسسات خيرية قطرية تحظى باحترام دولي وسجل حافل في العمل الإنساني وبعضها يتمتع بالصفة الاستشارية في الأمم المتحدة كجمعية قطر الخيرية ؛ حيث تضم اللجنة دولاً تُمثل كافة المجموعات الجغرافية وتنظر في سلامة سجل عمل المؤسسات وهي إحدى شركاء المنظمات التابعة للأمم المتحدة !!كما وردت بالقائمة أسماء أفراد وكيانات تنتمي إلى دول لاعلاقة لدولة قطر بها ؛ حيث تم إدراج هؤلاء الأفراد والكيانات لأسباب تتعلق بالدول التي أصدرت الإعلان. وتضمنت القائمة أسماء صحفيين وهو ما يؤكد أن الهدف هنا الترهيب وتكميم الأفواه وحظر حرية التعبير. أما فيما يتعلق بالأفراد القطريين المدرجين على قائمة مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب والذين ورد ذكرهم فقد حرصت قطرانطلاقا من مسؤلياتها الأخلاقية واحترامها للقانون الدولي على التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن هؤلاء ؛ كما تواصل تعاونها مع الدول الشقيقة والصديقة بإبعاد وتسليم الأشخاص الذين قدمت بلدانهم معلومات وأدلة قانونية موثقة تُثبت قيامهم بأعمال محظورة. نحن إذن أمام "بيان عار وقائمة تضليل" بامتياز ما كنا نأمل أن تصدر - وللأسف في شهر رمضان- عن أشقاء مصيرنا ودمنا معهم واحد!!.