12 سبتمبر 2025
تسجيلوزير الدفاع الأمريكي وضع «الملح على الجرح» عندما وصف الجيش العراقي بأنه جيش يفتقر إلى العزم وهو الذي "لم يبد إرادة بالقتال" في مدينة الرمادي عندما سيطر عليها تنظيم داعش.. الرد المعاكس جاء من قبل المتحدث باسم الحشد الشعبي العراقي في جعل المسؤولية مشتركة، حين قال ان هذا الجيش الذي وصفه كارتر قام الأمريكان على تدريبه خلال ثماني سنوات، متهماً الولايات المتحدة بأنها هي من عملت على سلب إرادة الجيش العراقي!رغم تصريحات الهجوم والدفاع من هنا وهناك، فان المشهد في العراق اليوم يشرح مدى عمق الأزمة وخطورتها في نفس الوقت، جيش مفكك، إرادة قتالية غائبة، حكومة مترهلة، صراعات طائفية داخلية مستمرة، ميليشيات مسلحة خارجية، وحشد شعبي طائفي يدير معركة وطنية بالوكالة عن دولة أجنبية خارجية من طهران، وجماعات متطرفة إرهابية تتقدم بلا توقف، كما أن التدخلات العسكرية وطلعات التحالف الجوية لا تؤتي أكلها، يشير السيناتور جون ماكين الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس الأمريكي في مقابلة مع السي ان ان: إن 75 % من الغارات الجوية تعود لقواعدها دون إلقاء القنابل، ذلك بسبب عدم وجود أي أحد على الأرض يمكن أن يعطيهم قدرة على تحديد الأهداف، وهذه عملية جوية غير مجدية.في العراق اليوم ثلاث دول بثلاث حكومات، أولها حكومة بغداد الأسيرة بيد العملية السياسية المخرّبة والخاضعة لإرشادات المرجعية الدينية الطائفية، ثانيها حكومة الأكراد في اربيل de facto التي تسعى إلى إعلان كيان مستقل ومنفصل، وأخيرا وليس آخر حكومة داعش في الموصل، يقابلها عدد من الكنتونات موزعة مابين جميع هذه الاطراف المتناحرة. كل الدلالات تشير إلى أن الأزمة ستكون أسوأ وتداعياتها ستكون وخيمة وعابرة للحدود، السيدة موغيريني، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، قالت بأن الحل العسكري في العراق ليس كافياً وان ((البعض يتوقع أن يكون النزاع بين السنة والشيعة في هذه المنطقة “حرباً لثلاثين عام”