17 سبتمبر 2025
تسجيللقد صدمنا خبر وفاة الأخ والصديق الخلوق عادل الملا، ولا نقول إلا قدر الله وما شاء الله فعل، ولا حول ولا قوة الا بالله. رحل عادل الملا من دارنا إلى دار الآخرة ونسأل الله تعالى له المغفرة وان يسكنه فسيح جناته. رحل عادل الملا ولكن رحيله لم يكن كأي رحيل فقد رحل وترك إرثًا كبيرا خلفه، ترك لدى الكثير ممن عرفه عن قرب ومن عرفه من خلال شاشات التلفزة، ترك لهم السمعة الطيبة والخلق الحميد وطيبة القلب الذي امتاز به، تركنا الراحل بالجسد ولكن ما زال معنا في ذلك الإرث والناس شهداء الله في ارضه، فكم رأينا من القريب ومن البعيد الإشادة بالراحل، بقلبه المتسامح وبخلقه الكريم وبتعامله الطيب مع الجميع. رحل عادل الملا صاحب الوجه البشوش المبتسم، رحل مع إرث كبير من الإنجازات التي صنعها للكرة القطرية محلياً وخارجياً والتي رسخت الفرح في قلب كل قطري من جميل ما قدمه الراحل للمنتخب القطري وما قدمه للأندية القطرية، ترك الراحل إرثا لا يُنسى ولا يُمحى. رحل عادل الملا، تاركا خلفه ألما في قلوب محبيه وألما في قلوب مخالفيه في الرأي، فقد كان الراحل خلوقاً مع محبيه خلوقاً حتى مع مخالفيه في التحليل الرياضي وغير الرياضي. جدد فينا الراحل عادل الملا، أهمية التعامل الإنساني والتحلي بالأخلاق الحسنة وكرم النفس البشرية السوية في التعامل، فهي ما جعلت أقفال القلوب بفضل من الله تعالى ومن ثم صفات المرحوم تفتح له القلوب. فالمناصب والوجاهة والمال جميعها زائلة ولن تلحق بصاحبها ولن تشفع له ولن تجعل لصاحبها مكانه في قلوب البشر، فما يصنع المحبة في القلوب هو التعامل والخلق الحسن والحميد، فالراحل حقق ذلك بفضل من الله تعالى ونعمه ومنه سبحانه. شكراً يا عادل الملا، شكراً لما قدمته للكرة القطرية ولما قدمته لبلادك قطر، شكراً يا عادل لما جددته فينا ونبهتنا إليه في أن المغادر لا يرى فيه إلا ما ترك من إرث ليشهد الناس عليه، وأنت قد تركت نعم الإرث، فرحمك الله تعالى وأسكنك فسيح جناته. أخيراً (إنا لله وإنا إليه راجعون) نسأل الله تعالى له جنات الخلد، ونسأله تعالى الصبر والسلوان لعائلته الكريمة ولجميع محبيه.