23 سبتمبر 2025

تسجيل

حراك عربي وإسلامي

10 مايو 2021

مع استمرار الكيان الإسرائيلي في تصعيد اعتداءاته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وخصوصا تجاه المصلين والمدنيين العزل، بدأ العالم العربي والاسلامي في التحرك للتصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني وانتهاكه لحرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي تشكل استفزازا لمشاعر المسلمين في كل العالم وتنذر بإشعال المنطقة بما يهدد الامن والسلم الدوليين. ويستعد وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ برئاسة قطر غدا الثلاثاء، فيما يشهد اليوم نفسه اجتماعا طارئا آخر لمنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس، بما يشمل المقدسات الإسلامية والمسيحية، خصوصاً المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين في ساحاته ومنعهم من الوصول إليه، بجانب خطة سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهجير عشرات العائلات الفلسطينية عن منازلها بالقوة من حي الشيخ جراح وذلك ضمن سياسة ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها. ونظرا لما تمثله القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية من رمزية بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية، فإن الكثيرين يتطلعون إلى أن تخرج اجتماعات الوزراء العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بقرارات تعبر عن موقف عربي وإسلامي موحد وقوي بما يعزز من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الغاشم ويمهد لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ظلت ترتكبها على مدى عقود بحق الفلسطينيين. إن وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي، هي الأساس لضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة والمشروعة، من خلال الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتحرك لوقف الجرائم الإسرائيلية المتكررة، وفي الوقت نفسه العمل في اتجاه تطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل.