23 سبتمبر 2025

تسجيل

ملفات المنطقة أولوية قطرية

10 مايو 2020

ظلت قضايا وملفات المنطقة دائما محل اهتمام بالغ من الدوحة، نظرا لرغبتها في إحلال السلام والاستقرار ومساعدة شعوب المنطقة والعالم في التنمية والتقدم على كافة الاتجاهات، وهذا منطلق راسخ للسياسة الخارجية القطرية. وجاءت تصريحات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمام معهد السياسات الخارجية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، لتؤكد تلك الثوابت الأصيلة في تعامل قطر مع ملفات المنطقة، وكذلك تطورات الأحداث على الصعيدين الاقليمي والعالمي، فعندما حلت جائحة كورونا بالعالم، قامت قطر بتقديم الدعم لأكثر من 20 دولة، والعديد من المنظمات، كما دعمت كافة المبادرات التي تخفف من آثار الوباء، وطالبت بضرورة التعاون الدولي والتكاتف للقضاء على هذا الفيروس المميت. لقد ظلت الأبعاد الإنسانية محور سياسة الدوحة الخارجية، كونها تؤمن بأن حقوق الإنسان وكرامته ركن مهم في العلاقات الدولية بشكل عام، ولذلك تقوم قطر بمد يد العون إلى كافة دول العالم وهو ما يساهم بلا شك في أمن واستقرار العالم. وانطلاقا من تلك الرغبة الهادفة لإحلال الاستقرار العالمي، سعت قطر لسنوات طويلة من أجل جمع الفرقاء، والتوسط في مختلف النزاعات وحلها عبر طاولة المفاوضات، ولعل آخرها المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وما نتج عنها من اتفاق تاريخي أنهى عقودا طويلة من الحرب بين الجانبين. وإلى جانب ذلك هناك الحوار الأفغاني الداخلي من أجل تحقيق التوافق وإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان. ورغم حصار قطر منذ ثلاث سنوات، إلا أن الدوحة لم تنس قضايا الأشقاء وملفات الأمة، ومنها فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، وغيرها من القضايا. ولذلك سلط سعادة وزير الخارجية الضوء في مداخلته على تلك الملفات، ففيما يتعلق بفلسطين أوضح سعادته أن قطر تدعم الشعب الفلسطيني بكافة فئاته، وفق آليات أممية. وفيما يتعلق بليبيا أكد أن هناك تدخلات من عدة دول لدعم رجل عسكري يريد حكم البلاد بالقوة. أما فيما يخص اليمن، فقد أشار سعادته إلى أن الطريق الوحيد هو وقف الحرب وجمع اليمنيين ووقف تدخل جميع الدول.