21 سبتمبر 2025

تسجيل

لا.. للسباق النووي

10 مايو 2018

رغم أن دولة قطر لم تكن طرفا في الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران ودول (5+1) والذي أقرّه مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 2231، إلا أنها بحكم موقعها الجغرافي وعلاقاتها السياسية والتاريخية مع أطراف الاتفاق، معنية بالاتفاق .. لذا ظلت دولة قطر تتابع التطورات الجارية على صعيد هذا الملف تحسبا للتداعيات المحتملة للمواقف والقرارات التي تتخذها الدول الاطراف في الاتفاق.    ومع التطورات الاخيرة في هذا الملف، وعلى رأسها قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي واعادة فرض عقوبات على ايران، تقتضي مصلحة جميع الأطراف ضبط النفس والتعامل بحكمة وأناة مع الموقف الجديد ومحاولة تسوية الخلافات القائمة من خلال الحوار.    لقد ظل موقف دولة قطر إزاء التعامل مع هذا الملف البالغ الحساسية يقوم على ركيزتين اساسيتين، الاولى هي أن الأولوية الأساسية ينبغي أن تكون إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وتجنيب دخول القوى الإقليمية في سباق تسلح نووي لا تحمد عقباه. والركيزة الثانية أن التحرك الجماعي في إطار المجتمع الدولي هو الضمان الأساسي لإيقاف سباق التسلح النووي المحتمل في حال دخلت الأطراف المختلفة في هذا السباق كنتيجة لفقدان الثقة بينها.    إن الهدف الأسمى من عملية إخلاء المنطقة من السلاح النووي هو إرساء أسس السلام والاستقرار والدفع بعملية التنمية من أجل رخاء جميع شعوب المنطقة، وهو ما ينبغي لكل الفاعلين الدوليين والإقليميين وشركاء الاتفاق العمل من أجله وبذل كل جهد ممكن  لنزع فتيل أي تصعيد محتمل.