19 سبتمبر 2025
تسجيلالتصعيد العسكري الأخير من قبل النظام السوري في حلب وماتبعه من أعمال قتل وترهيب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لتدارك الوضع الماساوي المتأزم اصلا، وإنقاذ مايمكن إنقاذه في هذه اللحظة العصيبة، وفي مقدمة هذه الجهود مساعي إنقاذ العملية السياسية التي بدأتها الأطراف برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وبمشاركة الدول الإقليمية المعنية بالأزمة، ومن هذا المنطلق بادرت دولة قطر بالتحرك، وشارك سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، في اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية في باريس لمناقشة كيفية الحفاظ على استمرارية وقف الأعمال القتالية في سوريا حيث دعا الاجتماع إلى استئناف العملية السياسية "في أسرع وقت ممكن". وقبل هذا الاجتماع زار سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية روسيا حاملا رسالة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين تتعلق بالملف السوري وخصوصا عقب التصعيد العسكري من قبل النظام السوري في حلب . وأكد سعادته على أهمية أن تكون الحلول وفق قرارات الأمم المتحدة سواء في جنيف أو قرار مجلس الأمن رقم 2254. الوضع المتأزم في سوريا لم يعد يتحمل أنصاف الحلول، ولا المسكنات المؤقتة، بقدر مايحتاج إلى قرارات حاسمية وضغوط دولية حقيقة لثني النظام السوري عن الاستمرار في سياسة فرض الأمر الواقع، والجلوس على طاولة مفاوضات تخرج بنتائج ملموسة وفقا للقرارات الدولية التي اشار إليها سعادة وزير الخارجية.