13 سبتمبر 2025
تسجيللا شك بأن قصة أم حمار أو حمارة القايلة أو أبو درياة من الخرافات القديمة التي كان يخوف بها الصبية الصغار لكي يناموا أو لا يخرجوا وقت الظهيرة ان تلك القصص لم تعد تصلح لهذا الزمان؟؟ فنحن نرى في كل المجالات يتم التهافت على الماضي وعلى الخرافات الجوفاء ونفض غبار السنين عنها وصار ذلك الشغل الشاغل للجميع فلم تعد العقول تفكر في الحاضر وهو الأهم. فالماضي يبقى ماضيا يحاكي تلك الفترة وربما ليس له مكان في جمل إعراب هذا الزمان سوى ذكرى تبقى في حدود ذلك ولا تكون الشغل الشاغل للجميع، فالوطن يريد أن يُدفع به نحو المستقبل فكل مقومات ذلك موجودة وضعتها الدولة للمواطن على طبق من ذهب، فلماذا الرجوع به إلى الخلف هل وجد الكثيرون ضالتهم فيه؟ فهذا المجال سهل لا يتطلب جهدا كبيرا وعائده على جيوب المخترعين المنتفعين به كبير وقد وجد البعض ضالته فيه، فنحن نصبح ونمسي على الماضي وفعالياته التي لا تكاد تنتهي إلا تبدأ في مكان آخر وكل من هب ودب أصبح خبيرا في الموروث الشعبي وفي الكلام الفاضي والوطن يتفرج علينا ولو يتكلم لقال يكفي فلقد سئمت ذلك؟؟ فأنا أريد أن التحق بأسرع طريق يضعني على أعتاب المستقبل، فالكل يتقدم نحو المستقبل وأنا أقع في حفر الماضي حتى تكسرت مفاصلي ولم أعد أقوى على المسير وقد اختلط في هذا المجال الحابل بالنابل وكلٌ يصنع له ماضيا على كيفه حتى ولو كان مزيفا مع ان ماضينا معروف ونعرف جيداً مكوناته وأهله. فكثرت المزايدات في هذا المجال؟؟ ولو سأل سائل نفسه كم يكلف خزانة الدولة التذكير بالماضي وبحسبة بسيطة قد تجد ذلك مليارات كثيرة وهي تدور في فلك معروف هيمن عليها وكذب على نفسه وظن هو فقط الماضي والحاضر ولربما البقية ليس لهم ماضي والمعنى معروف؟! كذلك لماذا الدولة تسايرهم في ذلك وتقر خططهم هل الدولة أصابها اليأس والاحباط منهم خصوصاً عندما ترى بعض الشباب عدة وعتاد المستقبل أقصى مُناه أن يقتني مقتنيات لا تعد كونها مضيعة للوقت والجهد والمال؟؟ وقد يضحي الكثيرون بمستقبلهم الحقيقي من أجلها ويصبحون ضعفاء التحصيل وتصبح كل مؤشراتهم في التحصيل العلمي ضعيفة لا تنبئ عن مستقبل زاهر بل دامر أو يلتحق بالتخصصات التي لا تغني ولا تسمن من جوع وليست ذات أهمية علمية مرموقة؟؟ فالذي يحز في النفس ويؤثر تأثيرا شديدا لمن تلك الجامعات العريقة التي يحسدنا الكثيرون عليها، هل هي لأم حمار أم لأب أبو درياة؟؟ ويقولون هل الدعم الذي يقدم للمذكرين وللمتذكرين للماضي يجاري الدعم الذي يحظى به المخترعون وهم كثر والذين لا يجدون الاذان الصاغية لكي تتبنى أفكارهم من بعض المسئولين عن تلك الجهات الذين لا يثقون بأن يكون من بين المواطنين من لديه أفكار يمكن أن يبنى عليها قواعد علمية قد تنجح في يوم من الأيام إذا وجدت بيئة صالحة تتبناها وتحتضنها بالدعم الكفيل بأن تكون واقعا ملموسا وليس وأد تلك الأفكار وخنقها بالبيروقراطية الزائدة عن الحد من مسئولين مثلما يقولون: الله بالخير بينما الدولة تشجع ذلك وتقدم كافة الدعم بينما الخلل في المسئول؟؟ كذلك بعض التخصصات النادرة التي يحصل عليها بعض النماذج المشرفة من أبنائنا وبناتنا والذين عندما يتقدمون لسوق العمل تقابلهم لجان ربما أفرادها ليست لديهم الثانوية العامة ويوجهون أسئلة لشخص حاصل على الهندسة بتخصصاتها الصعبة جدا أو المجالات الأخرى ويقيمون مستواه فمثلما قالوا شر البلية ما يضحك!! وللحديث بقية بحول الله وقوته...